تتواصل الاحتجاجات في دولة بنغلاديش، الواقعة جنوب شرقي آسيا، حيث أدت مواجهات وقعت بين متظاهرين، يطالبون باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، ومؤيدين للحكومة، إلى مقتل عشرات المواطنين.
وبحسب وكالة فرانس برس، “قتل 3 أشخاص في منطقة بابنا، شمالي البلاد، و2 في منطقة رانجبور، في الشمال أيضا، و2 في حي مونشيغانج بالعاصمة دكا وشخص في منطقة ماغورا، غربي البلاد”.
ووفق الوكالة، “احتشد آلاف المتظاهرين، العديد منهم يحملون عصيا، في ميدان بوسط دكا للمشاركة في احتجاجات حاشدة تطالب باستقالة رئيسة الوزراء”، ودعا آصف محمود، أحد قادة الاحتجاج الرئيسيين، أنصاره الاستعداد للقتال، وكتب على فيسبوك: “جهزوا عصي الخيزران وحرروا بنغلادش”.
كما ذكرت وسائل إعلام بنغلاديشية، “أن ما لا يقل عن 73 شخصا قتلوا عندما اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين في دكا ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك 14 ضابط شرطة مع فرض الحكومة حظر التجول وقطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في دكا”.
هذا وبدأت المظاهرات في بنغلاديش بأوائل شهر يوليوالماضي، احتجاجا على إعادة العمل بنظام الحصص، الذي كان يخصص أكثر من نصف الوظائف الحكومية لمجموعات معينة، ومنذ ذلك الحين، قلصت المحكمة العليا في بنغلاديش نطاق هذا النظام.
وثار البنغلاديشيون بسبب حجز 56% من الوظائف الحكومية لفئات مختلفة، عبر تخصيص 30% لأفراد عائلات “المقاتلين من أجل الحرية”، الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971، و10% للنساء و10% للأشخاص من المناطق المتخلفة في النمو و5% للسكان الأصليين و1% لذوي الإعاقة.
وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أكثر من 200 شخص، في بعض من أسوأ الاضطرابات خلال فترة حكم رئيسة الوزراء البنغلاديشية، الشيخة حسينة، التي استمرت 15 عاما.
وتطورت الاحتجاجات إلى حركة مناهضة للحكومة على نطاق أوسع، في جميع أنحاء الدولة، والبالغ عدد سكانها نحو 170 مليون نسمة، كما شملت عصيانا مدنيا، تضمّن إغلاق جميع المدارس والجامعات العامة والخاصة إلى أجل غير مسمى.
اترك تعليقاً