أفادت هيئة الطيران الأمريكية بوقوع اصطدام بين طائرة ركاب من نوع “بوم بارديرBombardier”، تتسع لحتى 70 راكبا، ومروحية من نوع “سيكورسيSikorsky” بالقرب من مطار واشنطن وهناك وفيات.
وذكرت قناة NBC أنه تم انتشال أكثر من 30 جثة من نهر بوتوماك حتى الآن بعد حادث اصطدام طائرة مدنية بمروحية عسكرية وسقوطهما في النهر المحاذي لمطار ريغان بواشنطن.
وذكرت مصادر أميركية بسقوط قتلى وانتشال جثث إثر اصطدام طائرة ركاب تابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” بمروحية عسكرية أثناء اقترابها من مطار ريغان في واشنطن، بينما استغرب الرئيس دونالد ترامب وقوع الحادث بهذه الكيفية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: “أستطيع أن أؤكد أن الرئيس (دونالد) ترامب قد أُبلغ بهذا الموقف، ويبدو بشكل مأساوي أن مروحية عسكرية اصطدمت بطائرة في مطار ريغان الدولي في واشنطن العاصمة. هذا كل ما أستطيع تأكيده في هذا الوقت.”
من جهتها، قالت شرطة العاصمة واشنطن إن عملية بحث وإنقاذ مشتركة بين عدة وكالات جارية في نهر “بوتوماك” بعد تحطم طائرة وستصدر مزيد من التفاصيل لاحقا.
وعلى إثر ذلك، تم إيقاف حركة الطائرات في مطار ريغان، وهناك معلومات بأنه على متن الطائرة أكثر من 60 راكبا و4 من أفراد الطاقم، وهناك استجابة ضخمة من قوارب الإنقاذ بينما يبقى عدد الضحايا غير معروف حتى الآن.
وجاء في بيان لشركة “أميركان إيرلاينز”: نحن على علم بتقارير تفيد بأن رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 5342، التي تديرها شركة PSA، والتي انطلقت من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس (ICT) إلى مطار واشنطن ريغان الوطني (DCA)، تعرضت لحادث. وسنقدم المعلومات فور توفرها”.
من جهته، صرح وزير النقل الأمريكي الجديد شون دافي، الذي أدى اليمين منذ ساعات قليلة، بأنه يراقب التطورات المتعلقة بحادث تحطم الطائرة في نهر “بوتوماك” من مقر إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) في واشنطن العاصمة.
وقال دافي في منشور على منصة “إكس”: “أنا موجود في مقر إدارة الطيران الفيدرالية وأتابع الموقف عن كثب”. في حين ذكرت الأنباء أن الوزير دافي وصل إلى المكان بالقرب من حادث تحطم الطائرة.
وجاء في بيان لـ”البنتاغون” أن 3 جنود من الجيش الأمريكي كانوا على متن مروحية “بلاك هوك” التي اصطدمت بالطائرة.
وقالت حاكمة ولاية كانساس لورا كيلي: أعلم أن طائرة قادمة من ويتشيتا تعرضت لحادث تحطم في مطار ريغان الوطني. أنا على اتصال دائم بالسلطات. تفكيري كله مع المعنيين. سأشارك المزيد من المعلومات فور توفرها.
وفي ردود الفعل، استغرب الرئيس دونالد ترامب تحليق المروحية العسكرية باتجاه طائرة الركاب حتى اصطمت بها.
وكتب ترامب “لماذا لم تحلق المروحية عاليا أو تهبط أو تستدير ولماذا لم يخبر برج المراقبة المروحية بما يجب أن تفعله”؟
وأضاف “كان يمكن تفادي حادث تحطم الطائرة التي حلقت على مسار مثالي والمروحية اتجهت مباشرة نحوها لفترة طويلة”.
وكان الرئيس الأميركي قد وصف الحادث بالمروع، وقال إنه تم إطلاعه بشكل كامل على ما وصفه بالحادث المروع الذي وقع قرب مطار ريغان في واشنطن.
وفي ردود الفعل أيضا، عبّر رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون عن حزنه العميق بسبب ما سماها المأساة المروعة في مطار ريغان.
من جهته، قال وزير النقل الأميركي شين دافي إن وزارته ستتخذ الإجراءات اللازمة -إذا كان ذلك ضروريا- بشأن مسارات الطائرات.
مسافرون في مطار رونالد ريغان بواشنطن إثر وقف الرحلات بسبب حادث التصادم (الأوروبية)
وعقب الحادث، تم إغلاق مطار ريغان وتحويل الرحلات إلى مطار بالتيمور الدولي.
وقالت وكالة الطيران الفدرالية الأميركية إن المطار سيظل مغلقا حتى الخامسة من صباح الجمعة بتوقيت واشنطن على أقل تقدير.
ووفق مصادر في وحدات الإنقاذ الأميركية، قد تكون كارثة الطائرة بواشنطن هي الأكثر دموية منذ عقود.
أبرز حوادث الطيران في أمريكا منذ عقود، وفق ما عرضتها قناة سكاي نيوز:
12 فبراير 2009: تحطمت طائرة “بومباردييه” تابعة لشركة “كولجان” كانت متجهة من نيويورك إلى بلدة بوفالو الصغيرة، مما أسفر عن مقتل 49 راكبا كانوا على متنها.
27 أغسطس 2006: استخدمت طائرة نقل إقليمية مدرجًا غير مضاء، بدلاً من المدرج المخصص، وتحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار ليكسينغتون بولاية كنتاكي، مما أسفر عن مقتل حوالي 50 شخصا كانوا على متنها.
19 ديسمبر 2005: تحطمت طائرة مائية من طراز “جرومان جي-73” تديرها شركة “أوشن إيرويز”، تربط بين ميامي وجزيرة في جزر الباهاما، في البحر بعد وقت قصير من إقلاعها، مما أسفر عن مقتل أفراد الطاقم و18 راكبا.
19 أكتوبر 2004: تحطمت طائرة “جت ستريم” 32 تابعة لشركة “أميركان كونيكشن” بالقرب من كيركسفيل بولاية ميسوري بسبب ضعف الرؤية، قُتل الطياران و11 من أصل 13 راكبا.
8 يناير 2003: تحطمت طائرة “بيتشكرافت” 1900 تابعة لشركة “يو إس إيرويز”، كانت تحلق بين شارلوت بولاية نورث كارولينا وغرينفيل بولاية ساوث كارولينا، بعد وقت قصير من إقلاعها، قُتل الطياران والركاب التسعة عشر على متنها.
12 نوفمبر 2001: بعد شهرين من هجمات 11 سبتمبر، تحطمت طائرة إيرباص إيه-300 تابعة لشركة أميركان إيرويز، كانت تحلق من نيويورك إلى سانت دومينغو، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار جون إف كينيدي، قُتل الركاب البالغ عددهم 251 راكبا وتسعة أفراد من الطاقم، وعلى الأرض، دُمر أو تضرر العديد من المنازل، ومات خمسة من السكان.
13 يناير 1982: اصطدمت طائرة بوينغ 737-222 تابعة لشركة طيران فلوريدا بجسر فوق نهر بوتوماك قبل أن تتحطم في النهر بعد إقلاعها مباشرة أثناء عاصفة ثلجية، أدى الحادث إلى مقتل 78 شخصًا بما في ذلك أربعة سائقين كانوا على الجسر.
اترك تعليقاً