بالفيديو.. غارات إسرائيلية عنيفة على سوريا وتوغل بري على عدة محاور في القنيطرة ودرعا - عين ليبيا
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، استهداف مواقع عسكرية جنوبي سوريا تشمل مقرات ومواقع تحتوي على وسائل قتالية.
وقال الجيش في بيان له: “خلال الساعات القليلة الماضية، هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي أهدافًا عسكرية في جنوب سوريا، بما في ذلك مراكز قيادة ومواقع متعددة تحتوي على أسلحة”.
وأضاف أن “وجود القوات والأصول العسكرية في الجزء الجنوبي من سوريا يشكل تهديدًا لمواطني إسرائيل، سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي العمل من أجل إزالة أي تهديد لمواطني دولة إسرائيل”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان نقلته هيئة البث الإسرائيلية إن “سلاح الجو هاجم بقوة في جنوب سوريا كجزء من السياسة الجديدة التي حددناها لنزع السلاح في جنوب سوريا”.
وأضاف: “لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا مثل جنوب لبنان، كل محاولة لقوات النظام السوري للتموضع في المنطقة الأمنية جنوب سوريا، سيكون الرد بالنار”.
وكانت وسائل إعلام سورية، قالت إن “طائرات حربية إسرائيلية استهدفت محيط منطقة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق، كما استهدفت غارات اسرائيلية محيط بلدة إزرع بريف درعا أقصى جنوب سوريا”.
وقال التلفزيون السوري إن “القوات الإسرائيلية توغلت بآليات وعربات عسكرية في قرية البكار على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الطيران الإسرائيلي استهدف عددا من تجمعات الآليات الثقيلة في عدة ثكنات في درعا”.
وفي المقابل، قالت “القناة 14” العبرية إن “الجيش أغار على قواعد عسكرية كانت تخدم الجيش السوري سابقا ودمر وسائل قتالية في دمشق”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد تقدم، في 9 كانون ديسمبر الماضي، باتجاه الداخل السوري انطلاقًا من بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، إلى بوابة القنيطرة التي كانت تفصل المناطق التي سيطرت عليها إسرائيل عن الأراضي التابعة لسلطة الدولة السورية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 بين سوريا وإسرائيل.
وكان قد وقع الجيشان السوري والإسرائيلي اتفاق فض الاشتباك في 31 مايو 1974 لوقف إطلاق النار عقب حرب السادس من أكتوبر 1973، وفي التاريخ ذاته تشكلت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، ونشأت بموجب اتفاق فض الاشتباك منطقة عازلة بين القوات السورية والإسرائيلية في الجولان، تمتد بطول نحو 80 كيلومترًا وبعرض يتفاوت من منطقة إلى أخرى ويتراوح بين نصف كيلومتر و10 كيلومترات، ويُعرف الحد الشرقي للمنطقة العازلة باسم “خط برافو” والحد الغربي باسم “خط ألفا”، وعلى جانبي المنطقة العازلة منطقتان متساويتان من حيث حجم القوات ونوعية السلاح للقوات السورية والإسرائيلية.
في السياق، أدانت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، اليوم الأربعاء، توغل إسرائيل بريا في ريفي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا وقصفها ريف دمشق الجنوبي، مطالبة بوقف “العربدة الإسرائيلية” في المنطقة.
وقالت “حماس” في بيان لها، إنها تعد “العدوان الإسرائيلي اعتداء سافرا على السيادة السورية، واستمرارا لسياسة العربدة التي ينتهجها كيان الاحتلال ضد الدول العربية”.
ودعت “الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم الصهيونية المتصاعدة، واتخاذ موقف جاد للجم حكومة الاحتلال الفاشي، والتصدي لاعتداءاتها المتواصلة على دول وشعوب المنطقة”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا