ألقت الشرطة التركية القبض على “محمد صديق أكيس”، رئيس بلدية إقليم هكاري الواقع في جنوب شرق البلاد بعد شهرين فقط من فوزه في الانتخابات المحلية، الأمر الذي تسبب بعراك وشجار كبير تحت قبة البرلمان التركي.
وقالت وزارة الداخلية التركية، “إن أكيس لعب دورا بارزا في حزب العمال الكردستاني المسلح المحظور، وعينت الوزارة حاكم الإقليم في منصبه”.
وانتقد حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي اعتقال “أكيس” وتعيين آخر في منصبه ووصف الأمر بأنه “ازدراء لأهالي هكاري”.
وردا على ذلك، تشاجر نواب من حزب العدالة والتنمية في تركيا مع آخرين من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في البرلمان، على خلفية اعتقال رئيس البلدية المؤيد للأكراد وتعيين آخر في منصبه.
وبحسب ما ننقلت وسائل إعلام محلية، “فع نواب من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لافتات ورددوا شعارات احتجاجا على اعتقال أكيس وتعيين آخر في منصبه”.
ووفق المعلومات، “هتف نواب الحزب “كتفا بكتف ضد الفاشية” بينما ردد نواب من حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعارات مضادة مثل “سحقا لحزب العمال الكردستاني” ومزقوا لافتات رفعها نواب المساواة وديمقراطية الشعوب”.
وأظهر فيديو تناقلته وسائل إعلامية، “جدالا صاخبا وتدافعا بين مشرعين قبل أن تتطور الأمور ويسقط بعض المشرعين، فيما أحجم آخرون عن الانضمام إلى العراك”.
يذكر أنه “وفي الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس، فاز حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بعشرة أقاليم في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية، وتتهم السلطات التركية الحزب وأسلافه المؤيدين للأكراد بإقامة علاقات مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، هذا وكان أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في إطار حركة التمرد الانفصالية التي أطلقها حزب العمال الكردستاني عام 1984”.
اترك تعليقاً