اجتاحت سيول جارفة منطقة المنصورة في بلدية إدري الشاطئ، إثر أمطار غزيرة شهدتها المنطقة
وأفادت الأنباء الواردة من منطقة الشاطي في مدينة سبها، “أن السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على إدري والمنصورة، تسببت بفيضانات غمرت منازل المواطنين في محلة المنصورة الشرقية بوادي الشاطي”، كما أكد جهاز الإسعاف والطوارئ “عدم وجود أضرار بشرية”.
وناشد الأهالي “أصحاب السيارات الصحراوية التوجه بشكل عاجل إلى المنطقة للمساعدة في إجلاء العائلات العالقة في منازلها التي غمرتها المياه، كما وجه الأهالي نداءً عاجلاً إلى الجهات المختصة للتدخل السريع وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين”.
في سياق متصل، طالبت مديرية أمن البيضاء، “سكان الأحياء التي تعرضت للغرق جراء السيول العام الماضي إخلاء مساكنهم فورًا تحسبًا للظروف الجوية المتوقعة حسب مصادر الأرصاد الجوية وتوقعا لهطول الأمطار الغزيرة وتقلبات الطقس بكافة مناطق الجبل الأخضر”.
وحذرت المديرية في بيان لها “المواطنين القاطنين في مناطق الجبل الأخضر وخاصة المناطق الواقعة ضمن اختصاص مديرية أمن البيضاء الابتعاد عن الأماكن الخطيرة والأودية كإجراء احترازي توقعا لأي طارئ تفاديًا لأي خسائر بشرية أو مادية”.
ودعت مديرية أمن البيضاء “مربي الأغنام والمواشي أخذ الحيطة والحذر وإبعاد أغنامهم ومواشيهم عن أماكن الخطر حفاظًا على الأرواح والممتلكات”.
هذا وتتزامن هذه السيول مع الذكرى الأولى لعاصفة “دانيال” التي وصفت بأنها أقوى عاصفة متوسطية، حيث شهدت ليبيا في 11 من شهر سبتمبر 2023، كارثة إعصار البحر الأبيض المتوسط “دانيال” التي تسببت بفيضانات مدمرة، أدت لمقتل وإصابة الآلاف بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المفقودين، وألحقت دمارا كبيرا بالمنازل والممتلكات والمنشآت وانهيارات في المنازل والجسور، وشبكات الكهرباء والطرق والمدارس في مدن ساحلية شرقي البلاد، وعلى وجه الخصوص بنغازي والبيضاء وسوسة والمرج وشحات ودرنة التي تعد أكثر المدن تضررا.
وكانت نكّست أمس، الأعلام في طرابلس ومصراتة وعدة مدن أخرى حدادا على ضحايا الفيضانات التي اجتاحت درنة ومناطق شرق ليبيا جراء عاصفة دانيال.
وفي 2 سبتمبر الجاري، أصدر رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، في الذكرى السنوية لإعصار “دانيال” قرارا بإعلان حالة الحداد العام بكافة مؤسسات ليبيا في الداخل والخارج يوم 11 سبتمبر، ونص القرار على “منح يوم 11 سبتمبر إجازة عمل لكافة الموظفين بالوزارات والجهات العامة وجميع المؤسسات الحكومية في ليبيا في الذكرى الأولى لحادثة إعصار دنيال، باستثناء المرافق الصحية والجهات الأمنية”.
اترك تعليقاً