عين ليبيا
قام خليفة حفتر بزيارة إلى الجمهورية التونسية، حيث حل بها مدجّجاُ بعدد من السيارات المصفحة التي تم نقلها على متن الطائرة التي أقلته إلى تونس ومصطحباً فرقة من قوات التدخل الخاص.
وأظهر شريط مرئي قيام الفرقة المسلحة بترديد بعض الأناشيد العسكرية وكأنها في ميدان قتال أو تقوم بتدريبات عسكرية.
كما أظهر الشريط أن هذه القوات لم تنزل مع حفتر من الطائرة التي توقفت في الجناح الرئاسي حيث كان في استقباله مدير الديوان الرئاسي التونسي سليم العزابي.
واعتبرت بعض الأطراف التونسية أن الفيديو يثير الاستفزاز كونه يتنافى مع بروتوكول تونس في تأمين زيارات ضيوفها الرسميين، ولا يسمح إلا بمرافقة لصيقة من البلد الزائر، ولم يفهم المغزى وراء نشر الفيديو بعد هذه الزيارة.
الفيديو أثار عدداً من التعليقات، كان أبرزها ما ذهب إليه مدير ديوان الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، عدنان منصر، الذي كتب على صفحته على “فيسبوك” أن “الاستعراض العسكري” الذي قام به حفتر في زيارته لقايد السبسي في الجناح الرئاسي بمطار قرطاج: إنتاج إعلامي محترف يحمل عدة رسائل.
وتابع: “بدا لي الاستعراض إماراتياً مصرياً بالدرجة الأولى. وهذه أولى الرسائل. أعلم أنه منذ زيارة الراحل صدام حسين لتونس لم يتجرأ أي ضيف رسمي على القدوم بمثل هذه القوات كمرافقة أثناء زيارة رسمية لبلادنا. ما لا يعلمه كثيرون هو أن لبلادنا وبخاصة لجهاز الأمن الرئاسي تقاليد في هذا الشأن، وهي أن الضيف يترك نفسه في حماية الأمن الرئاسي ما عدا حماية لصيقة محدودة العدد. عكس ذلك تماما هو ما وقع، حيث استعمل حفتر سيارات كشف المتفجرات التي جاء بها على متن طائرته، وسيارات مرافقة أخرى دخلت حتى ساحة القصر، باعتبار أن التصوير كان يتم منها”.
وأضاف: “هذه فضيحة حقيقية لرئاسة الجمهورية، وتجاوز للأعراف ليس له أي مبرر، وخرق لتقاليد الأمن الرئاسي، وهو ما لم يتم حتى بمناسبة زيارة (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) هيلاري كلينتون لقصر قرطاج في 2013، حيث طُلب من الأمن الرئاسي تطبيق ما تعود تطبيقه، ودون أية استثناءات”.
كما أعاد هذا الفيديو إلى الأذهان ما كان يقوم به القذافي خلال زياراته الخارجية، حيث يرى العديد من المتابعين أن حفتر يحاول أن يتشبه بالقذافي، وتقليده بشكل واضح، خصوصاً بعد استجابت تونس ووضع بروتوكول يصور حفتر وكأنه رئيس فعلي لدولة.
في النهاية بغل