في حدث فريد من نوعه، “أُقيم أول سباق نصف ماراثون يجمع بين الروبوتات والبشر في العاصمة الصينية بكين، يوم السبت. حيث عبر الروبوت “تيانغونغ ألترا” خط النهاية بعد أكثر من ساعتين وأربعين دقيقة، متأخراً بفارق كبير عن أسرع متسابق بشري الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً”.
وبحسب وكالة “رويترز”، “شهد السباق “مشاركة أكثر من 10,000 متسابق بشري، إلى جانب حوالي 20 روبوتًا ثنائي الأقدام”، وقُسّم المسار إلى مناطق منفصلة للروبوتات لتجنب الاحتكاك مع البشر، كما تم تزويد الروبوتات بمحطات مساعدة خاصة، حيث قدمت البطاريات والأدوات الفنية اللازمة بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة التي يتم توفيرها للمشاركين البشر”.
التحديات التكنولوجية والتعديلات
وأضافت الوكالة، “سُمح للمهندسين بتعديل الأجهزة التكنولوجية المتطورة للروبوتات أثناء السباق، بما في ذلك محطات مخصصة لتزويد الروبوتات بالبطاريات والمواد الفنية اللازمة لتشغيلها، وعلى الرغم من إعطاء الروبوت “تيانغونغ ألترا” أقصى طاقة ممكنة، إلا أنه تأخر بشكل ملحوظ عن سرعة المتسابقين البشر”.
ويُعتبر هذا السباق “عرضًا فنيًا أكثر من كونه منافسة رياضية حقيقية، حيث لم تكن لدى الروبوتات أي فرصة حقيقية للفوز على المشاركين البشريين، لكنه يمثل خطوة جديدة في عالم التكنولوجيا والروبوتات، ويبرز التقدم الذي تحقق في مجال تفاعل الروبوتات مع البيئة البشرية”.
ونقلت صحيفة “جلوبال تايمز” أنه “من المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي المُجسد في الصين إلى 5.295 مليار يوان (730 مليون دولار ) بحلول عام 2025، وهو ما يمثل نحو 27% من السوق العالمية”.
وتشير التوقعات أن “حجم سوق الروبوتات المحاكية للبشر سيصل إلى 8.239 مليار يوان (1.13 مليار دولار)، وهو ما يمثل نحو 50% من الحصة العالمية”، بحسب تقرير صدر خلال مؤتمر صناعة الروبوتات وقمة الذكاء الاصطناعي في الصين.
اترك تعليقاً