تسببت الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت السودان واليمن بوقوع عشرات الوفيات والإصابات، عدا عن انهيار آلاف المنازل ونزوح عشرات الأسر، فيما لقي شخص لقي حتفه، بعد انهيار فندق بالقرب من ضفاف نهر موزيل في ألمانيا.
ففي السودان، أفاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس، “أن أمطارا غزيرة تسببت في انهيار آلاف المنازل في أبو حمد، المدينة الواقعة في شمال شرقي السودان”، مضيفا:”إن 17 شخصاً لقوا مصرعهم بسبب انهيار منزلهم.
وأضاف المصدر، أنّ “العديد من الجرحى ما زالوا يصلون إلى المستشفى في هذه البلدة الصغيرة الواقعة في ولاية النيل، والتي تقع على بعد 400 كم شمالي الخرطوم”، قائلا: “الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار معظم المنازل وانهارت جميع المحلات التجارية في السوق”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السودانية “سونا”، أنه “توفي 11 شخصا وأصيب 60 آخرون، جراء أمطار وسيول اجتاحت مدينة أبو حمد شمال السودان وأدت لانهيار عشرات المنازل، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين وآخرين تحت الأنقاض”، مضيفة: ” الأمطار الغزيرة ضربت مدينة أبو حمد والقرى المجاورة، وتسببت في انهيارات لمنازل”.
وأشارت إلى “عدم إمكانية حصر الأضرار بشكل كامل في الوقت الراهن بسبب إعاقة الأمطار والسيول التواصل بين المناطق في ولاية النيل البعيدة والواقعة على بعد 400 كيلو متر شمال العاصمة الخرطوم”.
من جانبها، قالت منظمة الهجرة الدولية، “إن الأمطار الغزيرة والسيول، في جميع مدينة أبو حمد على نهر النيل، أدت إلى نزوح 86 أسرة، ويبحث نازحون عن مأوى لدى المجتمعات المضيفة داخل المنطقة نفسها”، مشيرة “إلى تدمير 86 منزلا كليا وتضرر 20 منزلا جزئيا”.
هذا وعادة ما تهطل أمطار غزيرة في السودان بين مايو وأكتوبر وهي فترة تشهد خلالها البلاد فيضانات خطرة تلحق أضرارا بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل، والأسبوع الماضي، خلفت خمسة قتلى في بورتسودان، على الساحل الشرقي.
وكان المركز الاتحادي لعمليات الطوارئ في السودان، قال “إن الأمطار الغزيرة والفيضانات أودت بـ32 شخصا منذ السابع من يوليو في سبع من ولايات البلاد الـ18، كما أصيب عشرات الأشخاص وتضرر أكثر من خمسة آلاف منزل”.
وفي اليمن.. قالت مصادر “إن سهول تهامة بمحافظتي حَجّة والحديدة، شمال غربي اليمن، شهدت هطول أمطار غزيرة لم تعهدها منذ عقود، أدت إلى حدوث فيضانات وسيول جارفة، وسط خسائر بشرية وأضرار واسعة في الممتلكات الخاصة والعامة وقطع للطرقات”.
وأفادت المصادر، “أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على امتداد الساحل الغربي لليمن، أدت لسقوط قتلى ومفقودين، لا يعلم عددهم على وجه الدقة، علاوة على تحويلها عددا من المديريات في المحافظتين، الخاضعتين لسيطرة مليشيات الحوثي إلى مناطق منكوبة”.
وبحسب المصادر، “فإن سيولًا جارفة شهدتها مديريات المراوعة، والسخنة، والمنصورية، وزبيد وبيت الفقيه، جراء هطول كميات كبيرة من الأمطار طوال قرابة 10 ساعات، أدت إلى سقوط ضحايا وعشرات المفقودين في عدد من قرى وبلدات مديريات وسط الحديدة، وخسائر وأضرار كبيرة في منازل المواطنين وممتلكاتهم ومزارعهم ومواشيهم عقب غرقها”.
وذكرت المصادر، “أن بعض القرى لا تزال معزولة ومحاصرة وأخبارها منقطعة، في ظل استمرار هطول الأمطار والسيول والرياح والعواصف الرعدية، وسط غياب دور السلطات المحلية والدفاع المدني عن إنقاذ آلاف الأسر المتضررة”.
وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان، أعلن تضرر أكثر من 28 ألف شخص خلال الساعات الماضية، في 4 مديريات شمال محافظة حجة جراء سيول الأمطار الغزيرة”.
يذكر أنه خلفت الأمطار الغزيرة التي تشهدها مناطق غرب وجنوب السعودية، منذ أيام، مشاهد غير مألوفة، مثل إبل وأبقار عائمة في مياه السيول الجارفة، إضافة إلى توثيق انهيار جدار منزل أسمنتي بعد تضرره بشكل واضح من صاعقة رعدية.
وفي حوادث أخرى من العالم، لقي شخص حتفه وحوصر 8 آخرين، بعضهم مصابون بجروح خطيرة، بعد انهيار جزء من فندق خلال الليل بالقرب من ضفاف نهر موزيل في ألمانيا.
وذكرت الشرطة الألمانية، “أنها حددت موقع الجثة لكن لم تنتشلها بعد”، مضيفة “أنها تمكنت من الاتصال ببعض الأشخاص الذين ما زالوا محاصرين”.
وجاء في البيان “نظرا لطبيعة الأضرار فإن هذه عملية صعبة للغاية”، مضيفا أن “المبنى الواقع في بلدة كرويف، على ضفاف نهر موزيل، لا يمكن أن يدخله سوى رجال الطوارئ مع توخي أقصى درجات الحذر”.
اترك تعليقاً