أشار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في كلمته بأعمال الدورة السادسة عشر للجمعية العامة للمنظمة الإفريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة “الأفروساي”، إلى دور “أجهزة الرقابة المالية العليا في حفظ وصيانة المال العام”.
قال المنفي: “أرحب بكم في طرابلس للمشاركة في أشغال الجمعية العامة للمنظمة الأفريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الأفروساي) في دورتها السادسة عشر، إن وظيفتكم كممثلين لأجهزة الرقابة المالية العليا في بلدانكم، يبرز دوركم في حفظ وصيانة المال العام، وترسيخ مبادئ النزاهة. والشفافية، والمساءلة ومحاربة الفساد بما ينعكس على تحقيق التنمية المستدامة”.
وأضاف: “أتقدم إليكم بالشكر على تلبية الدعوة، ومشاركتكم في أعمال هذه الدورة، وهو ما يؤكد على مكانة ليبيا في قلوبكم، وحرصكم على العمل الأفريقي المشترك استجابة الأمال وطموحات شعوبنا”.
وقال المنفي: “أشيد بالدور الريادي الذي تلعبه منظمة الأفروساي في هذا المجال، من خلال عملها المميز في تقاسم المعرفة وتبادل الخبرات، ونجدد دعمنا اللامحدود لمساعي رئاسة ديوان المحاسبة الليبي، وأعضائه على مواصلة دورهم الحيوي في الرقابة المالية والكشف عن كل مظاهر الإخلال بها”.
وقال: “يكتسب هذا الحدث، على مستوى القارة الأفريقية أهمية خاصة، بلقاء نخبة من خبراء المراجعة والتدقيق ممثلين لأجهزة الرقابة المالية العليا والمحاسبة في أكثر من 40 دولة أفريقية”.
وتابع المنفي: “تؤكد استعدادنا ومن خلال الزملاء في ديوان المحاسبة الليبي على بذل كل الجهود الممكنة لتهيئة أفضل الظروف لإجراء الاجتماعات وما يصاحبها من مناقشات ومداولات فعالة ومثمرة”.
وقال: “نحن على ثقة تامة بأن هذا الحدث سوف يمثل علامة فارقة في جهودكم الرامية إلى خدمة الأهداف الإستراتيجية لمنظمتكم ولقارتنا بقيادة الاتحاد الأفريقي”.
وأضاف: “نبارك في ليبيا بكافة أوجه العمل الإفريقي المشترك، ومن ذلك لقاءكم اليوم في طرابلس وهو ما سيعود بالنفع على أعضاء الجمعية العامة للمنظمة الأفريقية “الأفروساي”.
وقال المنفي: “الرقابة والمحاسبة ليستا مجرد أدوات المعاقبة المخالفين، بل هما آليتان لتحسين الأداء وضمان العدالة، كما أن بناء الدولة الرصينة يعتمد على تطبيقهما بحزم وشفافية”.
وختم بالقول: “أجدد الترحيب بكم وأكرر ثقتي بجدارتكم في أن تنتج أشغالكم خطوات مهمة نحو تبادل المعارف، ومشاركة التجارب المميزة بينكم”.
اترك تعليقاً