كشف مدرب الشباب الجديد، البرازيلي كارلوس باكيتا، الذي تعاقد رسمياً مع الجوارح لمدة موسمين، أن اصعب مراحل حياته قيادة المنتخب الليبي لكرة القدم.
وقال باكيتا في مؤتمر صحافي عقده أمس نادي الشباب لتقديم المدرب الى وسائل الاعلام، بعد أن وقع معه رسميا أول من أمس، «على الرغم من العلاقة الطيبة التي تربطني بلاعبي المنتخب الليبي، وبلوغنا الدور الثاني من تصفيات كأس العالم، إلا أنني أصف الفترة التي قضيتها بتدريب المنتخب الليبي التي لم تتعد الـ11 شهراً بأصعب مراحل حياتي الاحترافية»، موضحاً «الأوضاع الصعبة التي تمر بها ليبيا دفعتني لتقديم الاعتذار عن مهامي بتدريب المنتخب الليبي».
وقاد باكيتا منتخب ليبيا عام 2010 الى نهائيات كأس أمم افريقيا في غينيا الاستوائية والغابون، لكن خرج من الدور الاول بخسارتها أمام غينيا الاستوائية
1-صفر وتعادلها مع زامبيا 2-2 وفوزها على السنغال 2-.1
ويعود باكيتا الذي ترك المنتخب الليبي، لتدريب الشباب مرة أخرى بعد أن قاد الجوارح عامي 1988 و1989 في أولى محاطاته التدريبية في المنطقة الخليجية، مؤكداً عزمه على مواصلة سلسلة نجاحات الجوارح والسعي للمنافسة على ألقاب الموسم المقبل.
ويحل باكيتا خلفا لمواطنه باولو بوناميغو، الذي ترك الشباب بشكل مفاجئ بعدما أمضى عامين ونصف العام واتجه لقيادة نادي الجزيرة.
وقال باكيتا خلال المؤتمر الصحافي «سعيد بعودتي لبيتي الشباب الذي بدأت معه أولى مراحل التدريب الاحترافي في دول الخليج، وأتطلع خلال الفترة المقبلة لمواصلة سلسلة النتائج الجيدة للفريق والمنافسة على ألقاب الموسم المقبل».
وأضاف «في الوقت الراهن سنعمل على الخيارات المتاحة أمامنا، خصوصاً أن الوقت قصير مع قدوم شهر رمضان الفضيل بفصل الصيف، فضلاً عن وجود لاعبين مصابين علينا تعويضهم بلاعبين على مستوى عالٍ، وأتطلع خلال الأسبوعين المقبلين لوضع الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة بما فيها اسماء اللاعبين».
وعن التغييرات التي ستشهدها تشكيلة الفريق خلال المرحلة المقبلة، قال «لن نقوم بتعديلات جذرية على مستوى اللاعبين المواطنين، إلا أننا في الوقت ذاته سنتطلع ضمن الخيارات المتوافرة وتحديداً عبر المواهب الشابة من أبناء النادي لتعويض زملائهم المصابين»، مضيفاً «سندرس خلال الأيام المقبلة وبشكل متأن قائمة أسماء اللاعبين الأجانب للتعاقد مع محترف بديل للبرازيلي كييزا الذي كان يلعب في مركز حساس، وسنحرص خلال عملية الانتقاء اختيار اللاعب الأنسب للفريق».
واعتبر باكيتا أن التحدي الأكبر الذي سيواجهه ضمن بطولات الموسم المقبل يتمثل في الصعوبات ذاتها التي تواجه أندية المنطقة الخليجية من خلال الروزنامة المزدحمة للبطولات المحلية والإقليمية، وقال «أبرز التحديات التي تواجه أي مدرب بمنطقة الخليج العربي تتمثل في الروزنامة المزدحمة تحت عامل الوقت القصير من العام الذي تقام فيه البطولات على الصعيدين المحلي والإقليمي، ما يجعل الاجهزة الفنية لتلك الأندية أمام تحديات جسيمة لجعل لاعبيها على مستوى فني عالٍ يمكنهم من خوض عدد كبير من المباريات بفترات قصيرة ومتلاحقة».
من جانبه، أكد المدير الفني لشركة كرة القدم بنادي الشباب سعيد المري، أن الاستعانة بخدمات باكيتا جاءت بعد أقل من ساعتين من قرار المدرب السابق باولو بوناميغو الرحيل عن صفوف الجوارح، وقال «نحن كإدارة احترافية نحترم رغبات المدرب السابق بوناميغو بالرحيل، وكنا جاهزين لمثل نوع كهذا من الظروف، وفي بادرة هي الأولى من نوعها لإدارة النادي يتم التوصل وبأقل من ساعتين عقب قرار بوناميغو بالاعتذار بالاتفاق مع البرازيلي كارلوس باكيتا لتولي مهمة تدريب الفريق».
وأضاف «اعتبر الموقف الذي مر به النادي بمثابة الخبرة المكتسبة، ولا يجب علينا التفكير فيه إلا من هذا المنطلق، ويتوجب خلال الفترة المقبلة حصر تركيزنا وبالتعاون مع باكيتا في تحقيق الأهداف التي وضعها النادي وحكومة دبي للموسم المقبل». وأكد المري أن إدارة الشباب كانت على علم مسبق بمفاوضات بوناميغو مع أندية أخرى، ما توجب على إدارة النادي خلال مراحل المفاوضات تجديد العقد مع بوناميغو مع وضع خيارات بديلة، ومن هنا جاء اختيار باكيتا الذي يعتبر من الأشخاص المقربين لنادي الشباب.
وعن تعاقدات الشباب المقبلة مع لاعبين محترفين، قال المري «تطلعاتنا لن تتركز على الأسماء الكبيرة بقدر تركيزها على كون اللاعب الذي سيتم التعاقد معه يحقق عاملين رئيسين الأول مدى الخدمات التي سيقدمها للفريق، والثاني أن يكون ضمن الميزانية الموضوعة للتعاقد مع هذا اللاعب».
<مؤسسة دبي للإعلام>
اترك تعليقاً