أثار إعلان الهند تعليق مشاركتها في معاهدة مياه نهر السند، غضب إسلام آباد التي وصفت القرار بأنه “إعلان حرب”، وفي تصعيد خطير للتوترات بين البلدين، هدد وزير السكك الحديدية الباكستاني، حنيف عباسي، باستخدام الأسلحة النووية ضد الهند إذا استمرت في تهديد إمدادات المياه الباكستانية.
وأكد عباسي، أن الصواريخ النووية الباكستانية ليست مجرد “زينة تُعرض في الشوارع”، بل هي موجهة نحو الهند، مشددًا على استعداد باكستان للرد بقوة.
وقال عباسي مخاطبا الهند، إن صواريخ “غوري” و”شاهين” و”غزنوي” النووية الباكستانية مصوّبة نحو الهند وليست مجرد “زينة تعرض في الشوارع”.
وأضاف: “إذا أوقفتم مياهنا سنوقف أنفاسكم”، وأضاف أن باكستان مستعدة لقتال الهند، وتابع: “تخيلوا أنكم تطلقون صاروخا واحدا، فنرد عليكم بـ 200، ما مصيركم؟ إلى أين ستهربون؟ لا تهددونا، فنحن مستعدون لمحاربتكم، لسنا جبناء”.
وأشار عباسي إلى غياب البيانات لدى الهند حول مكان نصب الصواريخ الباكستانية.
وكانت الهند أعلنت تعليق مشاركتها في معاهدة مياه نهرا السند، عقب هجوم باهالغام، الذي قتل فيه مسلحون من حركة المقاومة الكشميرية 26 سائحا، وهذه هي المرة الأولى، الذي تتخذ فيه إجراءات من هذا النوع، منذ توقيع معاهدة مياه نهر السند عام 1960، والتي ظلت أحد العناصر القليلة المستقرة في العلاقات الهندية الباكستانية.
الهند تحجب 16 قناة إخبارية باكستانية على “يوتيوب”
حجبت الهند 16 قناة باكستانية على “يوتيوب” بينها قنوات وكالات أنباء وصحفيين معروفين “تنشر محتوى استفزازيا يهدف إلى إثارة التوترات الطائفية وتقويض سيادة وأمن الهند”.
وذكرت صحيفة “نيو إنديان إكسبرس” نقلا عن مصادر حكومية أن القنوات المحظورة التي يبلغ مجموع متابعيها حوالي 63 مليون مشترك، “تشمل وكالات أنباء باكستانية كبرى مثل Dawn News وSamaa TV وARY News وBol News وGeo News وRaftar وSuno News. كما تم حجب قنوات “يوتيوب” التي يديرها صحفيون باكستانيون بارزون مثل إرشاد بهاتي وأسماء شيرازي وعمر شيما ومنيب فاروق عن المستخدمين الهنود”.
وأضافت الصحيفة أن “الحجب الذي تم تنفيذه بناء على توصيات من وزارة الداخلية، جاء بعد اكتشاف أن هذه القنوات كانت تنشر معلومات مضللة ومحتوى يهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية خاصة بعد المأساة الأخيرة في باهالغام”.
وتصاعدت التوترات على طول خط السيطرة بين الهند وباكستان بعد الهجوم الذي وقع بالقرب من مدينة باهالغام في منطقة جامو وكشمير الهندية يوم 22 أبريل الجاري وأسفر عن مقتل 25 مواطنا هنديا ومواطن نيبالي واحد، وأعلنت جماعة “جبهة المقاومة” التابعة لمنظمة “لشكر طيبة” الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم.
اترك تعليقاً