التقى الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، “وبحث معه العلاقات الثنائية بين سورية وإيران والتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة إضافة لملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك”.
وأكّد الرئيس الأسد أن “المقاومة ضد الاحتلال بكل أشكاله ستبقى مبدأً أساسياً وخياراً إستراتيجياً باعتبارها النهج الصحيح في مواجهة الأعداء، وخاصة أن التساهل معهم سيزيد من اعتدائهم ووحشيتهم، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يزداد دموية ضد الشعب الفلسطيني كلما اقترب من الهزيمة أمام صمود المقاومة”.
بدوره أكّد وزير الخارجية الإيراني أن “العلاقة بين إيران وسورية ستبقى عميقة وإستراتيجية لأنها تنطلق من مبادئ راسخة ومصالح مشتركة وصادقة، لافتاً إلى سعي إيران الدائم لتطوير العلاقات البينية واستثمارها لخدمة البلدين من جهة ودول المنطقة وشعوبها من جهة أخرى”.
وكان وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كني والوفد المرافق له، أجرى زيارة اليوم، إلى دمشق ولبنان، والتقى وزير الخارجية والمغتربين في سوريا، الدكتور فيصل المقداد، وأمين عام حزب الله حسن نصرالله.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري الدكتور فيصل المقداد، “أن زيارته لسوريا تأتي بهدف مناقشة الوقف الفوري للحرب في غزة”.
وقال باقري: “أنا هنا لأناقش مع أخواني السوريين القضية الأهم وهي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية”.
وأضاف باقري، أن “زيارته إلى سوريا جاءت في إطار التقدم شخصيا بالشكر والتقدير لسوريا على تضامنها مع الحكومة والشعب في إيران بعد الحادثة الأخيرة”، مشيرا إلى أن” زياته تحمل رسالة أخرى أن إيران تقف وأكثر ثباتا إلى جانب المقاومة للتصدي للاعتداءات التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي”.
وشدد باقري على أن “إيران وسوريا دولتان صديقتان وحليفتان وتعتبران ركيزتين أساسيتين للاستقرار في المنطقة”، مضيفا: “نعتز أن اللاعبين الآخرين في المنطقة وصلوا إلى ما كنا نعتقده أن إسرائيل هي دولة احتلال وما تقوم به هو جرائم”.
وقال باقري: “نعتقد أن استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة هو رهن بعدم تواجد الأجانب”.
بدوره، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن “فقدان عبد اللهيان خسارة كبيرة لنا وللأخوة الإيرانيين، ونؤكد على عمق العلاقات بين البلدين وأهمية استمرارها”، مشددا على أن “إيران تدعم وحدة كل دول المنطقة وبما فيها سوريا”.
وقال: “إن الشرط الأساسي لأي حوار سوري- تركي هو إعلان أنقرة استعدادها للانسحاب من سوريا”، مضيفا: “لا نتفاوض مع من يحتل أرضنا”.
في السياق، التقى وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، فصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا بمقر السفارة الإيرانية في دمشق.
وشدد باقري خلال اللقاء على أن “إيران مستمرة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني المجرم”، فيما أكدت الفصائل الفلسطينية “ثبات الموقف الإيراني تجاه دعم حق الشعب الفلسطيني رغم كل الظروف التي تمر بها المنطقة”.
وكان باقري كني، التقى في وقت سابق اليوم، أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وجرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وخصوصا في جبهتي غزة ولبنان والحلول المطروحة والاحتمالات القائمة حول تطور الأحداث.
اترك تعليقاً