قال رئيس الحكومة الليبية المُكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، إن ليبيا أصبحت ساحة لتصفية الحسابات الدولية وما يحدث في أوكرانيا ألقى بظلاله على ليبيا على المستوى السياسي والأمن الغذائي.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال اجتماعه مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني عبر الفيديو: “سنعمل مع الحلفاء لتكون ليبيا بمثابة الحصن الإقليمي ضد الإرهاب، والأهم من ذلك هو إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية الموجودة في بلدي بطريقه غير قانونية، وهذا مطلب الشعب الليبي”.
ونوه باشاغا إلى أن حكومته ستعمل على توفير فرص الاستثمار وإعادة الإعمار وهي مستعدة للتعاون والعمل معكم عليها وعلى ملف اتفاقية أمن الطاقة وتجارة العبور والمساعدة في التقليل من تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون إلى جنوب أوروبا عبر ليبيا.
وشدّد رئيس الحكومة على أن الشعب الليبي غير راض عن الوضع الراهن، وأن الدليل على ذلك المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، في جميع المناطق وأكبرها كانت في العاصمة طرابلس.
وفيما يلي النص الكامل للكلمة:
السيد الرئيس، السيدات والسادة
إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم اليوم وأشكر السيد رئيس اللجنة لإعطائي هذه الفرصة للتحدث إليكم حول مسائل ذات أهمية لبلدي ومنطقة شمال إفريقيا وأوروبا.
ليبيا عند مفترق طرق الآن. فبعد أكثر من عقد من الثورة التي أطاحت بالقذافي، وعلى الرغم من كلّ الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإصلاح الأوضاع داخل البلاد، لا نزال نعاني من الفوضى. رئيس وزراء لا يملك سيطرة على الأرض، ومع ذلك تواصل الأمم المتحدة وبعض الجهات الدولية الأخرى الفاعلة دعمه، بما في ذلك الحكومة البريطانية للأسف.
هو الآن يجلس في طرابلس محميًا من قبل عدد محدود من الميليشيات التي يعتقد أن بعضها على صلة بجماعات إرهابية دولية، مع عودة نشاط الجماعات الإرهابية خاصة في الجنوب الليبي؛ انفلات أمني وعودة سطوة المليشيات وابتزازها لمؤسسات الدولة واستحواذها على سلطة القرار وارتفاع مؤشر انتهاكات حقوق الإنسان.
في ظل إدارته، شاهدنا الإيرادات التي تحصل عليها ليبيا مقابل مواردها الطبيعية تُستخدم بلا خجل لحماية مصالح شخصية، بدلاً من استخدامها لمصلحة الشعب الليبي؛ حيث شهدت فترته ارتفاع غير مسبوق في أسعار الغداء والدواء دون معالجات حكومية، وتفاقمت أزمة الكهرباء رغم كل الأموال الكبيرة التي صرفت لها حسب بيانات الحكومة؛ وفي حادثة الأولى من نوعها في ليبيا أمضى الطالب الليبي عامه الدراسي كاملا بدون كتب بسبب الصراع والتسابق على العمولات والصفقات.
وللأسف شهدنا رجوع الانقسام السياسي والمؤسساتي وارتفاع خطاب الكراهية والتحريض على العنف؛ وإفشال حلم 2.8 مليون ليبي كانوا يتطلعون للتغير عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24ديسمبر 2021 حسب خارطة الطريق جنيف.
كما أن ليبيا أصبحت ساحة لتصفية الحسابات الدولية وما يحدث في أوكرانيا ألقى بظلاله على ليبيا على المستوى السياسي والأمن الغدائي.
الشعب الليبي غير راض عن هذا الوضع المؤسف، وخير دليل على ذلك المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية في جميع المناطق وأكبرها كانت في العاصمة طرابلس.
في فبراير من هذا العام، تم انتخابي لمنصب رئيس وزراء ليبيا من قبل مجلس النواب خلال جلسة تصويت مفتوحة وتم بثها على الهواء في وسائل الاعلام المحلية، وبتزكية من أعضاء المجلس الأعلى للدولة، وقد تمت إحاطة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بكل إجراءات التصويت.
السيد الدبيبة – الذي تم اختياره بعد تصويت مغلق في جنيف في مارس 2021 في عملية شابها الفساد باعتراف من الأمم المتحدة – رفض قبول نتيجة تصويت مجلس النواب بسحب الثقة منه رغم أنه هو ذات البرلمان الذي منح حكومته الشرعية في جلسة رسمية بسرت.
عندما دخلت إلى طرابلس في مايو الماضي لممارسة مهامي وبطريقه سلمية، أمر الدبيبة مليشياته بإطلاق النار عليّا وعلى من يؤيدني في أحياء مقتضة بالسكان؛ وتفاديا لإراقة الدماء فقط، قمت بالانسحاب لأنني كنت مصممًا على تجنب فقدان المزيد من الأرواح الليبية.
خلال الأشهر القليلة الماضية، قمت بتشكيل حكومة مستعدة للنهوض بالبلاد ودفعها نحو الانتخابات التي هي في أمس الحاجة إليها. وقد أوضحت في خارطة الطريق نحو التعافي التي وضعتها – والتي ستتطلعون عليها جميعا – كيف سأعمل لتحقيق ذلك، وكيف أنوي معالجة المشاكل العديدة التي تواجه ليبيا اليوم، بما في ذلك تواجد المقاتلين الأجانب والمرتزقة داخل البلاد بطرق غير قانونية.
ليبيا اليوم غير قادرة على القيام بكل هذا إلا بدعم ومساندة من المجتمع الدولي ونتطلع أن يكون الدور الأبرز للمملكة المتحدة، خاصةً وأن كل الدول لم تأخد موقفاً رافضاً لحكومتي وأحظى بقبول العديد من الدول العربية والأوروبية.
حكومتي ستعمل على توفير فرص الإستثمار وإعادة الإعمار وهي مستعدة للتعاون والعمل معكم عليها وعلى ملف اتفاقية أمن الطاقة وتجارة العبور والمساعدة في التقليل من تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون إلى جنوب أوروبا عبر بلدي.
والعمل مع الحلفاء لتكون ليبيا بمثابة الحصن الإقليمي ضد الإرهاب، والأهم من ذلك هو إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية الموجودة في بلدي بطريقه غير قانونية،،، وهذا مطلب الشعب الليبي.
– تصريح المتحدث باسم الامين حول انتهاء مدة خارطة الطريق وبالتالي انتهاء حكومة الدبيبة والاعتراف الدولي به
– رفض الدبيبة التسليم ويستمر في اضاعة الوقت
– تصريح ستيفاني ويليامز بالأمس حول عدم وجود خطة للانتخابات
– تصريح الدول الخمس بضرورة وجود حكومة يتفق عليها مجلسي النواب والدولة – وهو ما حدث في حكومة السيد فتحي
– تأكيد فريق الخبراء في تقرير سري موجود لدى الخارجية البريطانية ونظرائها حول دفع رشاوي في ملتقى الحوار السياسي
أتطلع لمناقشة كلّ هذه المسائل معكم اليوم.
اترك تعليقاً