قال رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا إنّ تلكؤ حكومة الوحدة الوطنية هو السبب الرئيسي في عدم إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده.
باشاغا وفي ثالث اجتماع لمجلس الوزراء الذ عقد في درنة، ذكر أنّ الحكومة الليبية حرصت على عدم استعمال العنف لتسلم مهامها ومقراتها في العاصمة طرابلس، قائلا «كان يحدونا الأمل في أن يسلم رئيس الحكومة منتهية الولاية السلطة كسلفه، إلا أنه آثر التشبث بمنصبه والتمترس في العاصمة».
وأوضح باشاغا أنّ المبادرة التي أطلقتها الحكومة، تهدف للاتفاق على قيم والمبادئ بين الأطراف المنخرطة فيها، وأنّها ستستهدف كل القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية الراغبة في الحياة الديمقراطية.
ودعا باشاغا المجلس الأعلى للدولة والنواب والرئاسي والقوى العسكرية إلى تسهيل عودة المهجرين، والحفاظ على سيادة ليبيا ومنع التدخل الأجنبي وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وشدّد باشاغا على ضرورة عدم اللجوء إلى العنف، واحترام الشرعية الليبية وما نتج عن الأجسام التشريعية من قوانين وقرارات، والعفو والمصالحة وطي صفحة الماضي.
وأكد باشاغا على أهمية بناء مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية بطريقة صحيحة، إلى جانب محاربة الفساد وإيقاف هدر المال العام، مشيرا إلى أنّ الحكومة تقر بأن الثوار والقوى العسكرية كان لها الفضل في مقاومة الاستبداد ومحاربة الإرهاب، داعيا الجميع لردم الخلافات مع البعض وتبديد المخاوف وتوضيح برنامج الحكومة مع البعض الآخر.
وأعلن باشاغا إطلاق حزمة مشاريع في مدينة درنة، من بينها استكمال مبنى المحكمة التي ستغطي المدينة وضواحيها، وتخصيص مبلغ من الميزانية لصيانة ميناء درنة البحري وفندق اللؤلؤة.
وأشار رئيس الحكومة الليبية إلى أنّ الحكومات المتعاقبة أهملت مدينة درنة وتعرضت لعدم الإنصاف والظلم وعلينا معالجة هذا الأمر، مضيفا «نحن مهتمون جدا كحكومة بمدينة درنة وبمعالجة كل مشاكلها وستعود عامرة كما كانت».
اترك تعليقاً