أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، عن إطلاق مبادرة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا خلال العام الجاري 2023م.
وقدم باتيلي في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الاثنين، خريطة طريق جديدة محددة الزمن لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في ليبيا خلال عام 2023، تستند إلى الاتفاق السياسي الليبي للعام 2015م.
وأوضح المبعوث الأممي أن المبادرة ستتضمن تشكيل لجنة فنية توجيهية ستعمل على الجمع بين مختلف الأطراف الليبية المعنية بمن فيهم ممثلي المؤسسات السياسية وأبرز الشخصيات السياسية وزعماء القبائل، ومنظمات المجتمع المدني، والأطراف الأمنية الفاعلة، وممثلين عن النساء والشباب.
وتابع: “بالإضافة إلى تيسير اعتماد إطار قانوني وجدول زمني ملزم لإجراء الانتخابات في 2023، فإن اللجنة المقترحة سوف تمنح منصة للدفع قدما بالتوافق حول الأمور ذات الصلة، مثل تأمين الانتخابات، واعتماد ميثاق شرف لجميع المرشحين”.
وأشار باتيلي في إحاطته إلى فشل مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى إقرار قاعدة دستورية لتنظيم الانتخابات حتى الآن.
وقال إن التعديل الدستوري 13 الذي أصدره مجلس النواب ونشره في الجريدة الرسمية قبل يومين أثار المزيد من الجدل ولم يعالج أساسيات الترشح للانتخابات الرئاسية، كما أثار جدلا جديدا بشأن مجلس الشيوخ.
وأضاف باتيلي أن كافة الأجسام القائمة حاليا تواجه أزمة شرعية ويمكن القول إن جميع المؤسسات القائمة خسرت شرعيتها.
ودعا ممثل الأمين العام في إحاطته، مجلس الأمن الدولي إلى دعم خارطة الطريق الخاصة بالانتخابات.
ولفت باتيلي إلى أن كل الشركاء الإقليميين والدوليين وافقوا على عقد انتخابات جامعة وشفافة في 2023م.
وأردف قائلاً: “يجب إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا وعقد انتخابات شاملة شفافة.. من واجبنا أن ندعم الليبيين في تطلعاتهم لتحقيق أهدافهم بما يضمن دولة مستقرة”.
اترك تعليقاً