بحث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي، مساء أمس، في مقر البعثة بطرابلس، مع مجموعة من الناشطين وقادة المجتمعات المحلية في الجنوب الليبي، القضايا السياسية والخدمية ودور الجنوب في النسيج الوطني الليبي.
وذكر باتيلي على حسابه في منصة إكس، أن الحاضرين في الاجتماع “شاركوه وجهات نظرهم حول العملية السياسية، ونددوا باستمرار تهميش منطقتهم وغياب تمثيليتها”، داعين إلى إشراك الجنوب على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
كما أكد القادة الجنوبيون “دعمهم لكافة الجهود الرامية إلى إنهاء الانقسام السياسي الراهن، وشددوا على الضرورة الملحة لتشكيل حكومة موحدة تقود البلاد نحو إجراء الانتخابات وتمهد الطريق لإحلال سلام واستقرار مستدامين.”
بدوره أكد الممثل الخاص أن “الجنوب يجب أن يشكل حجر الزاوية في كل مبادرة تهدف إلى الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها.” وحث السلطات، في الشرق كما في الغرب، على معالجة مظالم منطقة الجنوب سواء تعلق الأمر بالمشاركة السياسية أو التنمية أو التقاسم العادل للثروة.
وتم في ختام الاجتماع الاتفاق على إنشاء فريق اتصال شامل بين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومختلف القوى الجنوبية، لمتابعة كافة القضايا وفي مقدمتها الاستماع لوجهات نظرهم بشأن العملية السياسية والمصالحة الوطنية الجاريتين.
في سياق متصل التقى باتيلي، ممثلين عن المجلس الاجتماعي لمدينة الخمس، وأعرب المجتمعون خلال اللقاء عن مخاوفهم بشأن “التأثير المحتمل للقوانين الانتخابية الجديدة على مجتمعهم ودوائرهم الانتخابية.”
وقال الممثل الخاص إن أعضاء المجلس للخمس “عبروا كذلك عن انشغالهم لاستمرار حالة الاستقطاب السياسي في البلاد، مشددين على ضرورة تعزيز الوحدة، وإجراء الانتخابات باعتبارها الوسيلة الوحيدة لإضفاء الشرعية على المؤسسات الوطنية، ومنع ليبيا من الانزلاق نحو المزيد من الانقسامات.”
وجدد باتيلي التأكيد “على ضرورة انخراط الأطراف المؤسسية الرئيسية في حوار بناء للتوصل لاتفاق يضمن المضي قدما نحو إجراء الانتخابات، ويعالج بواعث القلق المشروعة لمختلف المجتمعات المحلية في ليبيا.”
ووجه المجلس الاجتماعي دعوة للمثل الخاص لزيارة مدينة الخمس، “للاستماع إلى قادة المجتمع المحلي ومواصلة النقاش معهم حول سبل تأمين مستقبل آمن ومستقر ومزدهر لليبيا.”
اترك تعليقاً