أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، عن سعادته لما وصل إليه المشاركون في الملتقى التحضيري للمصالحة، من نتائج تساهم في استقرارا ليبيا، حسب قوله.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها مساء اليوم، في اختتام الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية.
وقال باتيلي: “لا يمكن أن تكون هناك مصالحة في ليبيا بدون عدالة وبدون الإصغاء لبعضكم البعض.. إنها ليست مناسبة ليوم واحد، بل هي عملية تبدأ في القرى والمجتمعات في جميع أنحاء البلاد يناقش فيها الناس بصدق خلافاتهم ويبحثون عن حلولٍ لها”.
وأشار باتيلي إلى دعم البعثة بشكل كامل جهود المصالحة الوطنية، منوهاً إلى أنها خطوة حاسمة لتأمين السلام والاستقرار.
وأضاف: “يعود الأمر لجميع القادة الليبيين للعمل معاً وإصلاح ذات البين والمساعدة في بناء المستقبل المزدهر الذي يريده ويستحقه شعب هذا البلد”.
وأكد المبعوث الأممي بأن العديد من دول العالم شهدت أزمات وانقسامات وحروب، ومن تم يأتي السلام والاستقرار، وليبيا جزء من العالم، وحان الوقت لليبيا أن تضمد جراحها، بتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه وطنهم، من أجل الوصول إلى السلام الدائم والشامل، الذي يضمن مستقبل زاهر لأولادهم، فالحروب والصراعات لا تبني وطناً.
كما أشار في سياق كلمته إلى وصول بعض الدول لمرحلة الانقسام، بسبب عدم تحمل قادتها مسؤولياتهم تجاه وطنهم وشعوبهم، وبسب الاختلاف في الآراء، فالاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لا يستطيعون فرض حلول في ليبيا، فالليبيون هم من يصنع الحلول للأزمة التي يعيشونها.
وأردف قائلاً: “أنا على يقين بأنهم يمتلكون الحل، وأن مشاركتهم في هذا الملتقى بهذه الروح الفاعلة، التي ساهمت في نجاحه، هي مفتاح الحل لخروج ليبيا من أزمتها، وليكون لها دورها الفاعل على المستوى الإقليمي والدولي”.
وأعلن المبعوث الأممي استمرار دعم الأمم المتحدة، لكل الجهود التي تهدف لاستقرار ليبيا، من أجل الوصول إلى الانتخابات التي يتوق لها الليبيين خلال أشهر قريبة.
اترك تعليقاً