انطلقت اليوم الأحد، بالعاصمة طرابلس، فعاليات الملتقى التحضيري للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية، برعاية المجلس الرئاسي وبمشاركة ممثلين عن مختلف أطراف العملية السياسية ومشاركين من مختلف المدن الليبية، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى ليبيا.
وحضر انطلاق المؤتمر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، والنائب بالمجلس عبد الله اللافي، ووزير خارجية الكونغو برزافيل جان كلود جاكوسو ممثلاً عن رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي، من أجل ليبيا وعدد من أعضاء مجلسي النواب والدولة، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي بالمجلس الرئاسي.
ويُناقش الملتقى التحضيري الذي يتواصل حتى الـ12 من الشهر الجاري، العديد من الشواغل التي أعدها خبراء وأكاديميون ومتخصصون، بعد عقد عدة ملتقيات شملت كل فئات المجتمع، ومختلف المدن والمناطق في ليبيا.
وألقيت في حفل الافتتاح العديد من الكلمات، التي أكدت أهمية مشروع المصالحة الوطنية، الذي يُمهد إلى مرحلة الاستقرار والسلام، وصولاً إلى تحقيق مطالب كل الليبيين، لاسيما إجراء الاستحقاقات الانتخابية.
وأكد المنفي في كلمة ألقاها في مستهل أعمال الملتقى، أن المجلس الرئاسي ليس جزء من الأزمة ويقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، داعيا إلى إنجاز مشروع المصالحة والقاعدة الدستورية لتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
وطالب المنفي، بالضغط على كل الأجسام السياسية في ليبيا من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين كافة الأطراف، مشددًا على ضرورة إنجاز المشروع إلى جانب القاعدة الدستورية لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في إجراء الانتخابات.
واوضح المنفي أن الطريق لحل الأزمة في ليبيا يتمثل في المصالحة الوطنية وليس في تقاسم المناصب والنفوذ.
من جانبه جدد رئيس الاتحاد الإفريقي ماكي سال دعم الاتحاد لمبادرة المجلس الرئاسي لتحقيق المصالحة الوطنية، وقال في كلمة عبر تقنية الفيديو: “إننا ندعم أي حل شامل للأزمة في ليبيا”.
بدوره أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أن الجامعة تؤكد وقوفها ودعمها ومساندتها ووقوفها وراء كل جهد يسعى للحفاظ على ليبيا واحدة ذات سيادة.
وقال أبوالغيط إن مسار المصالحة الوطنية يظل جوهريا ولازما لاستعادة الاستقرار في ليبيا بعد مرحلة من النزاع الداخلي باعتبار أن المصالحة الوطنية هي التي تضمن في أن يكون الجميع أصحاب مصلحة تجمعهم مظلة الوطن.
ودعا أبوالغيط تولي الليبيين زمام المبادرة في حل مشاكلهم دون تدخلات خارجية وصولا إلى انتخابات جامعة كان الأمل في تنظيمها في العام 2021م.
اترك تعليقاً