أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الأربعاء، بانفجار 3 عبوات ناسفة استهدفت محالا لبيع المشروبات الكحولية في بغداد.
وأفاد المصدر إن “عبوتين ناسفتين انفجرتا قرب محال لبيع المشروبات الكحولية ضمن منطقة الكم وسط بغداد”، بينما انفجرت عبوة ثالثة موضوعة أمام محل آخر لبيع المشروبات الكحولية في منطقة الكرادة.
وبحسب موقع قناة السومرية العراقية، لم تسفر هذه الانفجارات عن أي خسائر بشرية أو إصابات.
وفي سياق متصل، منذ أكتوبر من العام الماضي، تزايد استهداف محال المشروبات الكحولية في العاصمة بشكل كبير. وعلى مدار الأسابيع الماضية، تعرض ما لا يقل عن 14 متجرًا لبيع المشروبات الكحولية في جميع أنحاء المدينة للقصف بالقنابل الحارقة خلال فترة منتصف الليل أو قبل الفجر بقليل.
ويدير معظم الشركات مسيحيون أو إيزيديون، وهم أقليات مُنحوا لعقود التراخيص اللازمة لبيع الكحول في العراق.
وتبنت عدد من الميلشيات مثل “أهل المعروف” و”ربع الله” و”أهل القرى” عدد من تفجيرات هذه المحلات والملاهي الليلية في العراق.
وتسري معلومات في العراق أن مجموعات تابعة للميليشيات تفرض إتاوات على تلك المحلات مقابل الحماية.
ولا تكتفي هذه المجموعات بفرض إتاوات، وإنما تفرض إغلاق محلات بيع المشروبات والنوادي الاجتماعية في مناسبات معينة، مثل المناسبات الدينية أو السياسية، وقد فرضت مؤخرا إغلاقا بمناسبة ذكرى مقتل أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني، بحسب النائب العراقي السابق جوزيف صليوا.
وكان صليوا قال في تصريحات سابقة لموقع قناة “الحرة” إن “المجموعات هذه أمرت بإغلاق المطاعم ومحال المشروبات بمناسبة مرور سنة على مقتل سليماني والمهندس، ثم احتجزوا بعض أصحاب المحال والمطاعم حتى بعد انتهاء المناسبة”، مضيفا: “يأتي مسلحون ملثمون يحملون شعارات دينية، ويهددون أصحاب المحال بدفع جزء من أرباحهم أو بترك العمل”.
وتابع صليوا: “يخاف أصحاب المحال من أولئك الملثمين الذين يحملون أسلحة ويستقلون سيارات مدرعة أو لا تحمل أرقاما، فينصاعون لتهديداتهم”.
وكشف صليوا إن بعض تلك المجاميع تستثمر في تجارة المشروبات الكحولية من خلال “السيطرة على نوادي اجتماعية مثل نادي المشرق التابع للمسيحيين الكلدان، وتشغيل عمال مسيحيين وإيزيديين فيه والسيطرة على كل الأرباح”.
اترك تعليقاً