انطلقت جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري، لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، بهدف التوصل لاتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتخزين مياه السد.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ قوله، إن “الاجتماع يتم عبر الفيديو كونفرانس بمشاركة وزراء الخارجية والري للدول الثلاث لاستئناف المفاوضات حول ملء وتشغيل سد النهضة، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري ووزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي”.
من جهتها، ذكرت وكالة “سونا” السودانية، أن “وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، ووزير الري والموارد المائية ياسر عباس، سيشاركان في الاجتماع الوزاري للمفاوضات التي ستستأنف الأحد برئاسة وزيرة التعاون الدولي في جنوب إفريقيا السيدة بانا دورا، والتي ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي”.
وأوضح مصدر مسؤول، أن “الاجتماع سيناقش مقترح السودان الرامي لتفعيل المفاوضات بإعطاء دور أكبر للاتحاد الإفريقي عبر خبرائه للوصول لاتفاق قانوني ملزم بشأن السد حسب طلب السودان السابق، ومن ثم النظر في المسودة التفاهمية، والتي أعدها خبراء الاتحاد للوصول لاتفاق يرضي الأطراف الثلاثة”.
من جهته، قال مسؤول إثيوبي، في وقت سابق، إن “رئاسة الاتحاد الإفريقي، دعت كلا من مصر والسودان وإثيوبيا إلى اجتماع الأحد”.
بدوره قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتى، إن “الاجتماع سيكون الأول بعد توقف المفاوضات لمدة شهر كامل إثر مطالبة الخرطوم بتغيير منهجية التفاوض”.
وأضاف: “الاجتماع الذي دعت له جنوب إفريقيا يأتي في إطار مسابقة الزمن”، في إشارة لانتقال الرئاسة المقبلة للاتحاد الإفريقي في 2021 إلى دولة الكونغو الديمقراطية.
وفي وقت سابق، حذرت الخارجية السودانية إثيوبيا من البدء في المرحلة الثانية من ملء سد النهضة دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم.
وتُصر أديس أبابا على ملء السد لتوليد الكهرباء، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، وهو ما ترفضه الأخيرتان خشية التداعيات.
وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.
اترك تعليقاً