أقيمت اليوم الأربعاء، في العاصمة طرابلس، فعالية الانطلاق الخاصة بالمرحلة الثانية من البرنامج المُمول من قِبل الاتحاد الأوروبي “الانتعاش والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في ليبيا – بلديتي”.
وبحسب بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، فإن هذه الفعالية كانت بمثابة الفرصة لممثلي المؤسسات للقاء ومناقشة الأهداف و الخطط التي تهدف لتقوية التعاون في جنوب ليبيا.
وحضر الفعالية نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، ووزير الحكم المحلي بدر الدين صادق التومي، وممثلي وزارة التخطيط، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه أنطونيو ساباديل، وسفير إيطاليا في ليبيا جوزيبي ماريا بوتشينو غريمالدي، وممثلون الشركاء المنفذين الثلاثة وهم المكتب الإقليمي للوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والممثل الخاص بالإنابة عن صندوق الطوارئ الدولي للأطفال التابع للأمم المتحدة (اليونيسف)، وعمداء البلديات الخمسة عشر في جنوب ليبيا الذين تم تحديدهم لتدخلات البرنامج.
وترأس الاجتماع وزير الحكم المحلي، حيث رحب بجميع الحضور و صرح قائلا: “تعمل وزارة الحكم المحلي عن كثب مع الزملاء والسلطات المحلية في الجنوب لتحديد التحديات الكبرى وتفاديها معاً، وسوف نستمر على هذا المنوال. حدث اليوم كان أكبر دليل على التزامنا في دعم جميع السكان في ليبيا وتوفير المساعدة المطلوبة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والسفارة الايطالية مع الوكالات المنفذة لبرنامج بلديتي”.
وبناء على النتائج الناجحة المحققة من قِبل الوكالات المنفذة الثلاثة خلال برنامج بلديتي – المرحلة 1 الذي فتح المجال لتحقيق أكثر من 300 تدخل ذات أولوية مهمة في قطاع الصحة والتعليم وقطاع المياه والصرف الصحي في 27 بلدية ليبية، بلديتي – المرحلة 2 يعتمد على 26.2 مليون يورو إضافية من تمويل الاتحاد الأوروبي لغرض تعزيز الخدمات الأساسية والتنمية الاقتصادية المستدامة والتماسك الاجتماعي في 15 بلدية في جنوب ليبيا.
وصرح سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه أنطونيو ساباديل قائلا: ” الإدارات المحلية العاملة والخدمات العامة الفعالة تعتبر أحد أهم العناصر الأساسية لتحقيق الاستقرار والسلام والازدهار في ليبيا. برنامج بلديتي التابع للاتحاد الأوروبي يعمل في هذا الاتجاه عن طريق إطلاق شراكة مع البلديات الليبية لتحسين الخدمات الأساسية ، وخلق فرص كسب العيش وتعزيز التماسك الاجتماعي. سيركز برنامج “بلديتي” بشكل خاص على بلديات الجنوب الليبي “.
من جهته قام السفير الايطالي في ليبيا جوزيبي بوتشينو بتجديد التزام إيطاليا بتقوية التعاون الذي يهدف إلى تحقيق الاستقرار والرفاهية في الجنوب، بالتزامن مع أولويات حكومة الوحدة الوطنية.
وأضاف قائلاً: “انا سعيد جدا للحضور اليوم، برفقة نائب رئيس الوزراء الليبي و نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي و وزير الحكم المحلي وممثلي وزارة التخطيط، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا و عمداء البلديات الذي سيتم التركيز عليهم في برنامج بلديتي في مرحلته الثانية. اليوم نحن نضم جهودنا لتحسين المعيشة وتوفير الخدمات الأساسية في منطقة الجنوب الليبي وتلبية الاحتياجات الملحة للمجتمعات. ويشكل دعم منطقة الجنوب الليبي وشعبها أولوية للحكومة الإيطالية والتعاون الإيطالي. نحن ملتزمون بتعزيز السلام والاستقرار في فزان ، ودعم جهود المصالحة التي تبذلها الحكومة الليبية وتمويل التدخل الملموس في قطاعات مختلفة مثل الصحة والطاقة المتجددة والمياه”.
من جانبه صرح اندريا سيناتوري الرئيس الإقليمي للوكالة الإيطالية للتعاون التنموي قائلاًَ: “إن أهداف التعاون الايطالي في ليبيا هو دعم الحكومات المحلية و تحسين مستوى توفر الخدمات الأساسية للشعب الليبي. منذ شهر أكتوبر 2018، نجحت المرحلة الأولى من برنامج بلديتي بإجراء أكثر من 300 تدخل ذي أولوية، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وتعزيز الصمود للمجتمعات الأكثر ضعفاً في ليبيا. في المرحلة الثانية ، ستواصل الوكالة الايطالية تعزيز الحوار والتنسيق مع السلطات المركزية والمحلية الليبية والاتحاد الأوروبي والزملاء من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف لتقييم وتقديم الدعم المطلوب في جنوب ليبيا “.
وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مارك أندريه فرانش، في كلمة له: “يحرص برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على زيادة دعمه داخل الجنوب الليبي كعنصر من مكونات برنامج بناء القدرة على المقاومة وبناء السلام الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي. في المرحلة الثانية، سيدعم البرنامج الانتعاش الاقتصادي المحلي والطاقة المتجددة والتماسك الاجتماعي باعتبارهم أسس السلام والتنمية المستدامة في جنوب ليبيا. أنا أتطلع قدما إلى مواصلة شراكتنا مع المؤسسات الليبية، والاتحاد الأوروبي، ووكالة التعاون الإيطالية واليونيسف، ليحقق الليبيون مكاسب السلام ويصبح لديهم دوافع حقيقية لتحقيق جهود التعافي من أجل بلد أكثر سلاما ووحدة وديمقراطية”.
وأعرب الممثل الخاص لليونيسف بالإنابة في ليبيا خلدون شكور، عن التزام اليونيسف المستمر بعدم إغفال أحد، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج قد فعلت الكثير للمساهمة في انفتاح المنطقة الجنوبية للدعم الدولي الشامل، وصرح أن “اليونيسف ترحب بهذه الفرصة لتعميق مشاركتنا نحو البرمجة المستدامة في جنوب ليبيا بطريقة تخدم مسؤوليتنا الجماعية لمساعدة المجتمعات على إعادة البناء بشكل أفضل”.
وبعد الجلسة الافتتاحية، قام شركاء الاتحاد الأوروبي المنفذون، الوكالة الإيطالية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف، بأخذ الكلمة لتقديم المرحلة الثانية لبرنامج بلديتي- نطاقه و الأهداف العامة، وتم إشراك الحضور في مناقشة مفتوحة حول الرؤية المشتركة نحو الخدمات الأساسية الجيدة والحوار المجتمعي وفرص كسب العيش في جنوب البلاد بأكملها.
وزير الحكم المحلي يشارك في الاجتماع الافتتاحي للإعلان عن انطلاق المرحلة الثانية من برنامج الانتعاش والاستقرار والتنمية…
تم النشر بواسطة وزارة الحكم المحلي – ليبيا في الأربعاء، ٣ نوفمبر ٢٠٢١
اترك تعليقاً