ماكانت ليبيا لتحتاج الا الى دماغ بأفكاره الاداركية السديدة لتصيب شذوذ الواقع الليبي.. الى دماغ يشكل صور ابداعية جميلة للأحاسيس والمشاعر ويرسم الجمال واقعا.. الى دماغ مفكر مدبر يحبك ويلجم بتدبيره الواقع الليبي المنفلت ويحل عقده المتشابكة.. دماغ يفرض قوته العقلية على أدمغة بليدة من ساسة الخساسة اختزلت حاضر ومستقبل الشعب الليبي، هذا الدماغ تتشكل عملياته العقلية في الكاتب والأديب والصحفي والمثقف.
فأتحد صفا من الكتاب والاُدباء والمثقفين من داخل ليبيا وخارج ليبيا كدماغ جاهز مستعد ليفرض عقاله على جسم ليبيا المنفلت المترنح المتأرجح المتخبط دون عقل الا ان ما اكتشفناه ان جزء من خلايا الدماغ الداخلية اي كتاب وادباء ومثقفي ليبيا الذين هم في داخل ليبيا اغلبهم خلايا ميتة مريضة ان لم تكن خلايا شاذة عن الطبيعة حيث تمت دعوتهم عند قوس ماركوس اوريليوس بالمدينة القديمة في طرايلس للتجمع والانطلاق لإنقاذ ليبيا ولكن لم تحضر الا القلة من الخلايا الحية السليمة رغم تكرار الدعوة وما اكتشفناه كان صادما بعض الكتاب والاُدباء والمثقفين ممن هم في داخل ليبيا لديهم اتصالات بالاجهزة التنفيذية والتشريعية ويستثمرون اتصالاتهم للحصول على مناصب وايفاد للخارج وبعض الكتاب والاُدباء والمثقفين رغم نصوصهم ومقالاتهم الناقدة للواقع الليبي الا انهم يوالون ولايبالون بتردي الواقع الليبي ويعض الكتاب والاُدباء والمثقفين مهلهلين مذبذبين يوعدون ويخلفون. ومن ذلك لم تنتخب الا فئة قليلة هى الفئة الوطنية النقية.
لم يكن امر إنقاذ ليبيا بأيادي كتابها وأدبائها ومثقفيها حلما او وهما او ضربا من مضارب اللا معقول بل هو بادرة حركيّة خططت ودبرت لها بعناية فئة قليلة من كتاب وادباء ومثقفي ليبيا حتى اصبحت متاحة بخطوات عملية محققة باتحاد واتفاق صف الكتاب والاُدباء والمثقفين على إنقاذ ليبيا والخروج في مظاهرات ضربت لها مواعيد محددة ولكن التولي والتخلف والتراجع والتقهقر من الغالب ممن كانوا في داخل ليبيا كان مفرطا ولا لوم على الخلايا الميتة المريضة التى تداري موتها ومرضها بنصوص ومقالات وحتى كتبا ولكن اللوم علينا نحن لأننا وثقنا بمن لايوثق حتى وان كان من اصحاب المقالات والنصوص والكتب المذهلة، ظننا ان القيمة المعرفية والثقافية للكاتب والأديب والمثقف هى قيمة عظيمة بمقياس الطبيعة وان هذا المقياس لم ينظر له على مستوى الحياة الليبية ولكن اكتشفنا ان الكاتب والأديب والمثقف نفسه لم ينظر لمقياسه واذا انت نفسك لم تنظر لقيمتك فكيف ستنظر الحياة الليبية لمقياسك الذي غيبته وغاب بتغيبك عن الحياة الليبية وما كان الامر الا ارادة وحسب.
كان الامر سيكون لصالح ليبيا ولصالح الشعب الليبي وسيتبعه صالح الكاتب والأديب والمثقف لانه إظهار لوجوده فتحرك الكاتب والأديب والمثقف والمجاهرة بوجوده لاجل وطنه سيكون ثقل ضاغط على الاجسام التشريعية والتنفيذية في ليبيا التى أهلكت الحياة بكافة مستوياتها ولكن كان الخذلان وهو خذلان للوطن وليس خذلان لأشخاص وهى تجربة عرَّت كتاب وادباء ومثقفين وكشفت ماتحت مقالاتهم ونصوصهم وكتبهم من شخصيات انانية ومرتعدة وطامعة في المناصب الا القليل من كتاب وادباء ومثقفي ليبيا ، لقد رشحت هذه التجربة البسيطة كتاب وادباء وصحفيين ومثقفين من داخل وخارج ليبيا هم فئة قليلة نقية طفت بنقاوتها الخالصة على السطح المنظور وترسب في القاع المنظور اغلب كتاب وادباء ومثقفي ليبيا حيث الانحطاط النفسي والشخصي.
أيها الشعب الليبي فئة قليلة من كتابك وأدبائك ومثقفيك من شحنت ارادتها لأجلك.. فئة قليلة من اجتازت المحاذير وتقدمت لأجلك تحت قوس ماركوس اوريليوس بالمدينة القديمة وفئة كبيرة خمدت ارادتها وارتعدت من المحاذير وأسقطت قيمها الشخصية وسقطت معها مقالاتها ونصوصها وكتبها وبئس ثقافة يغذيها الاناني والمرتعد والطامع والجشع في المناصب والهبات، ايها الشعب الليبي ليبيا تستحق ان نحاول لاجلها وسنحاول مرة اخرى بعد ان تعلمنا ممن تولى وممن تقهقر وسنعيد ونجدد عزمنا حتى تنهض ليبيا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
فاقد الشئ لا يعطيه أستاذ محمد ولكن الأمر دائما لا يقاس بالكثرة وفقكم الله
لا أرى مبرراً لتخبط كاتب المقال في أتون هذه الفوضى الانفعالية ، التي لا يبررها ما قال أنه امتناع من يسميهم ( مثقفي الداخل ) عن الاستجابة للقاء عند قوس ماركو اوريليو دُعوا إليه ( شخصيا ولست مثقفاً ) لم اسمع بهذه الدعوة ، التي بدت لي من لهجة مقالة نسخة كوبونية عن دعوات التنادي التي عرفت عن سيئة الذكر اللجان الثورية ( من الثور ) وليس من الثورة التي تظل ممتنعة ما لم تؤسس لها معرفة حقيقية شاملة وعميقة ورؤية فكرية حقيقية وأصيلة ليست منتحلة ولا مستعارة. ، ووبالخلاصة وكي لا أطيل الحديث سأركز القول على أن ما يمكن استخلاصه من هذا المقال لا يبدو ذا صلة بما يحاول ألإيحان ( دون جدوى ) بأنه يهدف إليه ، واقناع شخص أو فئة مثلا هنا من يدعوهم ( مثقفي الداخل ) برأي أو بموقف أو سلوك ، لايستوي بتبخيسهم وشتمهم ، بداية من نعتهم بالانحطاط مروراً بوسمهم بالأنانية وانتهاءا باتهامهم بالتولي والنكوص والخيانة ، وذلك أسلوب مبتذل قرفنا منه لطول ما ارتعدنا لسماعه في الماضي البغيض حيث يكفي اختلاف المرء عما يهرف به القذافي من هراء واكاذيب ورفضه لها ليتهم بالمروق ويوسم بالخيانة ( وكأنما نحن قد وقعنا صكوك خضوعنا لذلك الابله الغشيم … ياعزيزي إن دور المثقف نقدي تنويري ، والمثقف الحقيقي لا يدعي ما ليس له ولا يزعم ما ليس بوسعه من أوهام تحرير الآخرين وقيادتهم ، فتلك أوهام سيئة الذكر اللجان الثورية الذين يتوهمون أنهم مثقفون .
على عبدالله ، ماسقته في ردّك على المقال ثرثرة ألفناها في عهد الفوضى والثرثرة وغياب البادرة والفعل والعمل وحضور الخمول ، ماعلاقة مرامي المقال باللجان الثورية ، ، ولتعلم انت ياعزيزي ان دور المثقف في مثل الحالة الليبية هو دور تحريكي وعملي وواقعي وليس ثرثري ، فهل يسمع احدا لنقدك وتنويرك ، قف امام الحروب المتكررة وانقد وقف امام محلس النواب والدولة وانقد من يسمع لك ، هل تتوهم انك في بلاد ديمقراطية مستقرة انت في بلاد مغتنمة من عصابات سياسية ودينية لأتعرف نقدا وتنويرا ثم ان تكرارك للجان الثورية وتشبيه خطواتنا بها يبدو انك تعرف اللجان الثورية اكثر منا ان لم تكن واحد منهم ، انصحك وما النصيحة تجدي لمثلك ان كنت من الخاملين او المطبلين او الثرثارين اصمت ودع غيرك يعمل وانغمس في خمولك وتطبيلك ودعنا نبادر ولن نتوقف عن مبادراتنا لاجل ليبيا