أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية، انتهاء جولة المفاوضات الأخيرة حول سد النهضة، دون أي نتيجة، مشددة على حق مصر فى الدفاع عن أمنها المائي والقومي حال تعرضه للضرر.
وذكرت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي: “انتهى مساء اليوم في أديس أبابا الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر”.
وقالت الوزارة: “لم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة”.
واعتبرت الوزارة أنه في ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت، مؤكدة أن مصر سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأنها تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد قد اتفقا خلال اجتماع بالقاهرة في 13 يوليو الماضي على هامش قمة دول جوار السودان، على الشروع في مفاوضات عاجلة للوصول إلى اتفاق حول سد النهضة خلال أربعة شهور.
وأعلنت إثيوبيا في 20 فبراير 2022 تشغيل السد وبدء عملية توليد الكهرباء منه، وأنهت قبل أكثر من أسبوعين عملية الملء الرابع له، وهو ما دفع مصر إلى اتهام أديس أبابا بـ”انتهاك” إعلان المبادئ الموقع في مارس 2015، محذرة من أن هذا النهج الأحادي “يضع عبئاً على مسار المفاوضات المستأنفة”.
اترك تعليقاً