انتقدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أداء المنظمات الدولية المعنية بالهجرة غير الشرعية.
وبحسب ما أفاد بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، فإن المهاجرين غير النظاميين في ليبيا يتعرضون لخطر الإصابة بالأمراض المعدية، بالإضافة إلى أن عدد كبير منهم حاملين لأمراض متعددة الأنواع وأكثرها فيروس كورونا المستجد، دون أية مساعدات من المنظمات الدولية والأممية العاملة في ميدان الهجرة.
وأضاف البيان: “وبرغم من المساعدات التي تُقدمها المنظمات الدولية، إلا أنها لا ترقى إلى حجم معاناة المهاجرين، وهي عبارة عن أغطية وفراش ومؤن غذائية وغالباً ما يشتريها مندوب أي منظمة من السوق المحلية، وتصدر على أساسها تقارير مرفقة ببعض الصور، وليس لدى تلك المنظمات أي عذر ففرقها تزور مراكز الإيواء وترى حجم معاناة المهاجرين وإصابتهم بالأمراض وغالباً ما يصل المهاجر إلى مركز الإيواء وهو هزيل الجسد ولا يقوى على المشي في بعض الأحيان”.
وأشار المنظمة إلى وجود تقصير واضح وصريح من قِبل المنظمات الدولية المعنية بشؤون المهاجرين وطالبي اللجوء في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمهاجرين.
ووفقاً للبيان، لا تتحدث التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية عن الأوضاع الصحية للمهاجرين وما يعانونه، بل تُركز على بعض الجوانب كاكتظاظ مراكز الإيواء، كما لا تتحدث عن افتتاح مراكز خاصة بالنساء والأطفال والأطفال القصر، وبها إمكانات حديثة ومستوى رعاية صحية جد ممتاز توفرها السلطات الليبية بجهود فردية وهي مراكز تُعد نموذجية.
ونوه بيان المنظمة إلى أن الجهات المسؤولة في ليبيا وعلى رأسهم جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية ووزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، يُكافحون على تقديم الرعاية الصحية اللازمة من دون أية مساعدات من المنظمات الدولية، ومع ذلك يظل تفشي الأمراض بين المهاجرين بشكل أكبر.
اترك تعليقاً