دعا رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، الشعبين واليوناني والتركي إلى الوحدة في معالجة آثار الزلزال المدمر الذي أصاب أراضي البلدين يوم الجمعة.
وفي خطاب إلى المواطنين بثه التلفزيون الحكومي، اليوم السبت، تناول ميتسوتاكيس موضوع الزلزال الذي أسفر عن مقتل طفلين في جزيرة ساموس اليونانية.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن رئيس وزراء اليونان قوله: “الجزيرة صمدت، لكن هناك طفلين قتيلين للأسف، وأنا أقدم التعازي لأقاربهما وأتمنى الشفاء عاجلا للمصابين”.
وتابع ميتسوتاكيس: “وهناك في تركيا أيضا ضحايا كثيرة وخسائر عائلية. لقد اتصلت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأشرت إلى أننا نعطي الأولوية المطلقة في هذه اللحظات لوحدة شعبينا، رغم الصعوبات في علاقاتنا، لأننا نعتقد أن حماية حياة الإنسان تتجاوز الحدود والخلافات”.
وأضاف رئيس الحكومة اليونانية أنه يشكر الرئيس التركي على تقييمه الإيجابي لهذا الاتصال.
وفي وقت سابق، أفاد ميتسوتاكيس، عبر حسابه على تويتر، بأنه اتصل مع الرئيس أردوغان للتعبير عن تعازيه في ضحايا الزلزال الذي طال جزيرة ساموس ومدينة إزمير في تركيا.
من جهته، عبر أردوغان عن تعازيه لليونان بسبب وجود قتلى بين مواطنيها جراء الزلزال، مؤكدا أن بلاده “مستعدة دائما لمساعدة اليونان في معالجة جراحها”. وأضاف أن “إعراب البلدين عن تضامن بعضهما مع البعض الآخر في اللحظة العصيبة شيء أكثر قيمة من أشياء أخرى كثيرة”.
من جانبه، اتصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، ليعرب له عن استعداد الحكومة اليونانية لإرسال فرق خاصة بمعالجة آثار الكوارث الطبيعية إلى تركيا لمساعدتها في إخراج عالقين تحت أنقاض المباني. فيما ذكرت قناة ERT-1 اليونانية أن أثينا لم تتلق طلبا من الجانب التركي لإرسال منقذين.
ووفقا للمعلومات الأخيرة، فقد خلف الزلزال الذي ضرب ولاية إزمير التركية أمس الجمعة، 25 قتيلا و804 مصابين، بالإضافة إلى الخسائر المادية والأضرار، التي لحقت بالمباني.
اترك تعليقاً