بعد اندلاع حريقين مسبقاً تمت السيطرة على حريق 3 في مركز لاستقبال طالبي اللجوء في جزيرة ساموس اليونانية، وفق ما أعلن مصدر أمني وجهاز الإطفاء.
ويأتي هذا الحريق بعد مرور أكثر من أسبوع على حريقين هائلين اجتاحا أكبر مخيم للاجئين في جزيرة ليسبوس.
ونقلت وكالة” DW”الألمانية عن مصدر أمني يوناني إن “الحريق بات تحت السيطرة لكنّه أتى على حاويتين أو 3 أماكن إقامة المهاجرين من دون تسجيل أي إصابات” في مركز لاستقبال طلبات لجوء في جزيرة ساموس اليونانية.
وأعلن المكتب الإعلامي لجهاز الإطفاء أنه “تم إخلاء ثلاث حاويات احترازيا عندما اندلع الحريق”.
وصرّحت مسؤولة في المكتب الإعلامي للجهاز “عناصر الإطفاء منتشرون، لا خوف من تمدد الحريق”.
ويأتي الحريق الذي اندلع مساء أمس الأحد بعد مرور 10 أيام على اندلاع حريقين اجتاحا موريا، أكبر مخيم للمهاجرين في جزيرة ليسبوس، والأكثر اكتظاظا وبؤسا.
وبعدما شرّدهم الحريق على مدى أيام، تم نقل القسم الأكبر من طالبي اللجوء الذين طلب منهم إخلاء المخيم أي نحو 10 آلاف من أصل نحو 13 ألفا، إلى مخيم أقامته الحكومة بشكل عاجل قرب ميناء ميتيليني، أكبر مدن ليسبوس.
وعلى غرار موريا، يعد مركز الاستقبال في ساموس واحدا من 5 مراكز من هذا النوع أقيمت إبان أزمة الهجرة في العام 2015 في خمس جزر يونانية في بحر إيجه هي ليسبوس، وساموس، وكوس، وليورس، وخيوس، وذلك لكبح أعداد المهاجرين الوافدين إلى اليونان من تركيا المجاورة.
وظروف العيش صعبة في مخيم ساموس الأصغر حجما مقارنة بموريا والذي يستقبل نحو 6 آلاف شخص، علما أن طاقته الاستيعابية كانت تقتصر بادئ الأمر على استقبال 650 طالب لجوء.
ويفتقر المخيم لشروط النظافة ويشهد حرائق وصدامات بين المهاجرين. وفرضت اليونان حجرا على مخيمات المهاجرين اعتبارا من منتصف مارس لاحتواء كوفيد-19، في حين رفعت العزل عن بقية أنحاء البلاد اعتبارا من مطلع مايو. وفاقم ذلك التوترات خصوصا في المخيمات المكتظة في الجزر حيث اقتصرت الإصابات على بضع عشرات حتى مطلع سبتمبر. ووفق السلطات سجّلت 21 إصابة بكوفيد-19 في مخيم ساموس إلى الآن.
اترك تعليقاً