أفادت وسائل إعلام يمنية، اليوم الجمعة، “بمقتل 38 شخصًا وإصابة 102 آخرين في حصيلة أولية جراء غارات جوية شنتها القوات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النفطية بمحافظة الحديدة، غرب اليمن”.
ونقلت قناة “المسيرة”، التابعة لجماعة “أنصار الله- الحوثيين”، مشاهد لضحايا الغارات، من بينهم عمال وموظفون مدنيون، وهم يتلقون العلاج في مستشفيات المنطقة”.
وأشارت القناة إلى “أن الجيش الأمريكي نفّذ أربع غارات جوية على منطقة رأس عيسى، مستهدفًا منشآت حيوية في ميناء المدينة”.
وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق “أن الغارات جاءت ضمن عملية عسكرية تهدف إلى “تدمير منصة وقود يستخدمها الحوثيون” في ميناء رأس عيسى، وذلك بهدف تقويض قدراتهم على التزود بالوقود وتمويل عملياتهم”.
من جهته، “أعلن الهلال الأحمر اليمني عن مقتل 17 شخصاً وإصابة العشرات نتيجة هذه الغارات، دون تحديد الحصيلة النهائية حتى الآن”.
وفي سياق متصل، قالت جماعة “الحوثي”، “إن القوات الأمريكية شنت أيضاً غارات على محافظة البيضاء وسط اليمن، واستهدفت المجمع الحكومي في مديرية مكيراس بثلاث ضربات، بالإضافة إلى غارتين على منطقة الصمع بمديرية أرحب شمال محافظة صنعاء. ولم ترد معلومات مؤكدة بشأن الخسائر البشرية في هذه الهجمات”.
في المقابل، أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، اليوم الجمعة، عن “استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بإسرائيل بصاروخ باليستي، وقطع حربية أمريكية في البحر الأحمر والعربي بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية”.
وقال المتحدث العسكري لـ”أنصار الله”، العميد يحيى سريع: “استهدفنا محيط مطار بن غوريون بصاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار”.
وأضاف: “للشهر الثاني على التوالي نستمر في التصدي الفاعل والمسؤول للعدوان الأمريكي على بلدنا ومواجهة التصعيد بالتصعيد”.
وتابع: “نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية عملية عسكرية مزدوجة استهدفت حاملتي الطائرات الأمريكيتين “ترومان” و”فينسون” والقطع الحربية التابعة لهما في البحرين الأحمرِ والعربي وذلك بعددٍ من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة”.
وأشار إلى أن “الاستهداف الأول للحاملة “فينسون” منذ وصولها إلى البحرِ العربي”.
وأكد أن “الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة أمريكية نوع “MQ_9” في أثناء “قيامها بتنفيذ أعمال عدائية في أجواء محافظة صنعاء”.
وأكد سريع أن “الحشد العسكريّ الأمريكي واستمرار العدوان لن يؤدي إلا إلى المزيد من عمليات التصدي والاستهداف والاشتباك والمواجهة”.
وقال: “لن يجن العدو من تصعيد العدوانِ على بلدنا إلا الخيبةَ والفشل والهزيمة ولن تحقق حاملة طائراته التي وصلت مؤخراً ما فشلت في تحقيقه خمس حاملات سابقة”.
وأكد أن “اليمن مستمر في عملياته الإسنادية للشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ويرفع الحصار عنها”.
ومنذ منتصف مارس الماضي، “صعّدت الولايات المتحدة عملياتها العسكرية ضد جماعة الحوثي، بعد إعلان الجماعة استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي، دعمًا للقضية الفلسطينية”.
وكان كشف المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للجماعة، أنيس الأصبحي، أن “حصيلة العدوان الأمريكي على البلاد بلغت 338 شهيداً وجريحاً مدنياً بينهم نساء، منذ منتصف شهر مارس الماضي”، وقال الأصبحي: “إن العدوان الأمريكي أدى إلى ارتقاء 117 شهيداً وإصابة 221 آخرين، تحديداً من الـ16 من الشهر الماضي”.
برنامج الأغذية العالمي يعلق شحنات المساعدات إلى مناطق “الحوثيين“
في تطور آخر، أعلن برنامج الأغذية العالمي “تعليق شحنات وتوزيع المواد الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها جماعة “الحوثي”، وذلك بعد اقتحام مستودع تابع له في محافظة صعدة ونهب مخزون يقدّر بـ1.6 مليون دولار”.
وقال نائب المدير التنفيذي للبرنامج، كارل سكاو، “إن هذه الخطوة تمثل ضربة كبيرة لليمن، الذي يواجه أزمة غذاء حادة، مشيراً إلى أن نحو 17 مليون شخص، أي نصف السكان تقريبًا، يعانون من انعدام الأمن الغذائي”.
وأوضح سكاو “أن عملية النهب جاءت في ظل تصاعد التوتر بين الحوثيين ووكالات الأمم المتحدة، حيث احتجزت الجماعة خلال الأشهر الماضية عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في منظمات إغاثة”.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “منظوماته للدفاع الجوي اعترضت صاروخاً أُطلق من اليمن”.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية “بأن صفّارات الإنذار دوت في عدة مناطق وسط إسرائيل”، مشيرةً إلى أنه “لم يرد أي بلاغ عن وقوع إصابات إثر اعتراض الصاروخ”، وأضافت القناة “أن الجيش استخدم منظومة الدفاع الجوي “حيتس 3″ لاعتراض الصاروخ”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي استخدمت نظام تحذير جديداً للمدنيين قبل دقائق من إطلاق صفّارات الإنذار”.
اترك تعليقاً