شهد مساء اليوم الأحد، تجدّد الاحتجاجات في عدد كبير من مدن الولايات المتحدة أشعل فتيلها مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية، جورج فلويد، في مدينة مينيابوليس.
إضافة إلى مينيابوليس، تعمّ الاحتجاجات أكبر المدن المريكية مثل نيويورك ولوس أنجلوس وميامي وسياتل وفيلاديلفيا والعاصمة واشنطن.
وردد العديد من المحتجين شعارات مثل “على دونالد ترامب أن يرحل” وهم مشاركون في مسيرة جديدة باتجاه البيت الأبيض، فيما طلبت إدارته من موظفيه عدم الذهاب للعمل اليوم لمنع تعرضهم للخطر.
واستعانت 12 ولاية إلى غاية الآن بقوات من الحرس الوطني للتعامل مع الاحتجاجات التي تحولت سابقاً في عديد المدن إلى اضطرابات وأعمال شغب.
فيما فرضت سلطات 20 مدينة على الأقل في أنحاء مختلفة من البلاد، حظر تجول في ساعات المساء والليل للتقليل من وتيرة المظاهرات، التي تشهد مشاركة شعبية واسعة وتأتي تزامنا مع استمرار جائحة فيروس كورونا، التي أودت بحياة أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة وأسفرت عن معدلات غير مسبوقة للبطالة منذ الكساد الكبير.
من جانبها، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى تحميل أنصار القوى اليسارية المسؤولية عن أعمال الشغب، فيما أعلن ترامب في وقت سابق اليوم الأحد أن الولايات المتحدة تنوي تصنيف حركة “أنتيفا” المناهضة للفاشية، والتي يشارك أتباع لها في المظاهرات، تنظيما إرهابيا.
كما دعا ترامب الرؤساء الديمقراطيين للسلطات المحلية في الولايات إلى إشراك قوات الحرس الوطني “قبل أن يصبح هذا الإجراء متأخرا”، وذلك بعد أن هدد باستخدام “القوة العسكرية غير المحدودة” ضد المحتجين.
وأسفرت الاحتجاجات مساء أمس عن سقوط عدد من القتلى بين المتظاهرين، حيث أفادت وسائل إعلام بمقتل 3 أشخاص في مدينة إنديانابوليس و1 على الأقل في شيكاغو، وسط أنباء عن إصابة عشرات الشرطيين خلال الاشتباكات.
وفي وقت سابق، اعتقلت السلطات نحو 1400 مشارك في الاحتجاجات، بما في ذلك 400 شخص في لوس أنجلوس و350 في نيويورك و84 في دينفير و17 في واشنطن.
من ناحية أخرى، حثت “منظمة العفو الدولية” السلطات الأمريكية على الكف عن استخدام “العنف المفرط” ضد المتظاهرين في الاحتجاجات التي تعم الولايات المتحدة، معتبرة أن شرطة البلاد فشلت في تنفيذ التزاماتها.
اترك تعليقاً