مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أعلن أن 5800 شخصاً أصيبوا بعدوى “كورونا” رغم تلقيهم جرعتي اللقاح ضد الفيروس، مشيراً إلى أن بعضهم تدهورت حالتهم الصحية كثيراً، ما اضطّر 396 شخصاً منهم إلى دخول المستشفى حيث توفي من بينهم 74 شخصاً.
ويعدّ هذا الإعلان أول مؤشر يصدر عن المركز الطبي الأمريكي المذكور حول مدى فعّّالية اللقاح على أرض الواقع، وهو يشي بأن اللقاحات لا توفّر حماية تامّة من الإصابة بالفيروس ومن يسببه من أمراض شديدة يؤدي بعضها إلى الوفاة.
مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها وفي بيان أرسله إلى شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال: “لغاية الآن، تم إبلاغنا عن نحو 5800 حالة اختراق”، في إشارة إلى الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى كورونا بعدما تلقوا اللقاح ضد الفيروس، مضيفاً أنه “إلى الآن، لم يتم تحديد أنماط غير متوقعة تبعاً للمتغيرات الديموغرافية أو خصائص اللقاح”.
وكان المركز الطبي الأمريكي ذكر يوم أمس الأربعاء أن أكثر من 194 مليون جرعة لقاح تم حقنها في الولايات المتحدة، فيما بلغ عدد أولئك الذين تلقوا اللقاح بشكل كامل نحو 77 مليون شخص في مختلف أرجاء البلاد، ويشار في هذا السياق إلى أن اللقاحات وكون أنها ليست فعّالة 100% في الوقاية من العدوى، فإنه من المتوقع أن يتم تسجيل أعداد أخرى من الاختراقات الحاصلة على صعيد فعالية اللقاح، وفقاً للمسؤولين الأمريكيين.
ويجدر بالذكر أن شركتي “فايزر” و”بيو إن تك” ذكرتا سابقاً أن اللقاح الذي تنتجانه فعّال ضد كورونا المستجد بنسبة 95.3%، فيما سجّل اللقاح فعالية على أرض الواقع بلغت نسبتها 91% ضد المرض المصحوب بأعراض لمدة 6 أشهر.
أما لقاح “موديرنا” فأثبت خلال التجارب فعالية في الوقاية ضد كورونا المستجد بلغت نسبتها 94%، أما على أرض الواقع فالفعالية المسجلة بلغت نسبتها 90%.
وعلى العكس من ذلك فقد سجّل لقاح “جونسون أند جونسون” المضاد لكورونا خلال التجارب فعالية بلغت 66%، إلا أنه على أرض الواقع ارتفعت نسبة فعاليته إلى 72%، غير أن السلطات الصحية الأمريكية أوصت يوم أمس بتعليق استخدام لقاح “جونسون آند جونسون” بعد إصابة 6 نساء متلقيات للقاح بجلطات، لكن الشركة نفت وجود دلائل تؤكد أن ثمة علاقة “جلية” بين تلك الحوادث واللقاح.
اترك تعليقاً