أعريت المؤسسة الوطنية للنفط، عن قلقها الشديد إزاء استمرار عسكرة المنشآت النفطية التابعة لها والتواجد الكثيف للمرتزقة الأجانب في مختلف الحقول والموانئ النفطية شرق وجنوب البلاد.
ونوهت المؤسسة في بيان، الثلاثاء، بتزايد أعداد المرتزقة داخل مجمع رأس لانوف البتروكيماوي مما يُشكل خطراً على سلامة العاملين وعلى المنشآت الصناعية داخل المجمع كما يتواجد عدد كبير من العسكريين بالسكن المخصص للعاملين داخل المدينة السكنية بمدينة رأس لانوف النفطية في خرق صارخ للقانون وللخصوصية وحرمة السكن الوظيفي، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى ما وصفه بخرق سافر آخر للقانون قام به حرس المنشآت النفطية التابع لحفتر يوم الأحد 26 يوليو الجاري، بالاستيلاء عنوة على كميات كبيرة من وقود الطيران من خزانات الوقود بمطار حقل 103 التابع لشركة الزويتينة للنفط، ونقله إلى خارج الحقل على متن شاحنتين مملوئتين.
كما هبطت طائرة عسكرية يوم الأحد الماضي على متنها عسكريين وقاموا بفحص مهبط المطار تمهيداً لاستخدامه لأغراض عسكرية ودخل بعدها مرتزقة أجانب و احتلوا السكن المخصص للعاملين بميناء الزويتينة.
ولفتت المؤسسة الوطنية للنفط لوجود تقارير لديها تُفيد بتواجد أعداد كبيرة من المرتزقة مصحوبين بآلات عسكرية تتمركز داخل المباني السكنية بحقل زلة النفطي وتتواجد مجموعة أخرى في مقر شركة شلمبرجير الواقع في محيط سياج حقل زلة.
ولحماية المنشآت النفطية الليبية، تقوم المؤسسة الوطنية للنفط بمراقبة الأوضاع عن كثب وتوثيق الأنشطة غير القانونية التي تحدث بمحيط منشآت المؤسسة وستواصل القيام بذلك، ولن تتردد المؤسسة في ملاحقة كل من يضر بمصدر الدخل الوحيد في ليبيا قضائيا، وفقاً للبيان.
وجددت المؤسسة الوطنية دعوتها إلى إخلاء المرتزقة الأجانب المتواجدين بالمنشآت، وإنهاء عسكرتها حتى يتمكن موظفو المؤسسة من أداء عملهم دون تعريض حياتهم للخطر وحفاظا على سلامتهم وسلامة المواقع النفطية.
اترك تعليقاً