أعربت الهيئة الفزانية عن ترحيبها بالبيانات والمبادرات والأصوات الصادحة من فزان بخاصة ومن ليبيا عامة، الداعية لوقف الاحتراب والعودة للحوار.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الأربعاء: “نشاركهم قلقهم تجاه وحدة التراب الليبي ونبذ دعوات تقسيم الوطن أو الاحتراب بين الليبيين وكذلك رفض خطابات الكراهية بينهم.. وهذا كله محل ترحيب لدينا في الهيئة أن ترتفع أصوات أهل فزان لتطالب بعدم المساس بوحدة التراب الليبي وهي من صميم مبادئ الهيئة الفزانية التي أعلنتها في أول يوم من ولادتها”.
ولفت الهيئة الفزانية إلى أنها تعلم أن العام الماضي كان صعباً جداً واكتنفته ظروف معقدة وخطيرة، ومرت في البلاد أحداث جسام، حيث لم يكن من السهل تبني مطالب أهالي فزان أو التعبير عن أمالهم وتطلعاتهم في سبيل تحقيق الاستقرار والأمن وترسيخ وحدة المجتمع الليبي والعمل على بناء الدولة الليبية الديمقراطية رغم كل التهديدات والعوائق المضادة.
وأضاف البيان: “ومع ذلك فقد بذلت الهيئة كل جهد ممكن لتبني قضايا أهلنا في فزان والسعي لحلحلة الأزمات التي مرت خلال العام الماضي الصعب حيث قدمت الهيئة مبادرة السلم المجتمعي حيث لاقت المبادرة ترحيب أهلنا في مدينة مرزق، ولازالت جهودنا لتسهيل الوصول إلي حلها متواصلة، وهي من أخطر الأزمات التي حصلت في فزان خلال العام الماضي”.
وأشار البيان إلى أن الهيئة أوضحت لكل من يهمه الأمر محلياً ودولياً مواقف أهل فزان تجاه العديد من الأزمات على مستوى ليبيا كلها؛ فقد أدانت الهيئة الفزانية الحرب على العاصمة طرابلس ونددت بجلب المرتزقة وأدانت الجرائم ضد المدنيين؛ وضد المهاجرين غير الشرعيين وعبرت عن أخلاق وقيم المجتمع الليبي تجاههم، كما أدانت الهيئة بلا تحفظ كل أنواع الاعتداء على المرافق الحيوية للدولة الليبية كمرافق النفط والغاز والماء والكهرباء، وكان ديدن الهيئة المطالبة بحقوق أهل فزان في خدمات الدولة وتشجيع كل خطوات رفع المعاناة عن مدن الجنوب كله، بحسب البيان.
كما طالبت الهيئة بدور أفضل للأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية لتنسيق الجهود في ليبيا ورفض التدخل الأجنبي؛ ومساعدة الليبيين في عودة الحوار بينهم لبناء مؤسسات الدولة ومكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر وكل أنواع الجريمة المنظمة، وبالتالي منع انزلاق ليبيا نحو الفوضى، وفقاً لنص البيان.
ونوهت الهيئة الفزانية بأنها تعمل بشكل فاعل في أصعب الظروف وأشدها قساوة على البلاد ولن تدخر جهدا إلى أن تتجاوز البلاد كل هذه المحن والأزمات، لتبقى ليبيا واحدة موحدة بكافة أبناءها حفظا لحرية الشعب الليبي وأمنه القومي ومصالحه العليا ليسهم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين والمصالح المشتركة بين الليبيين والدول الجارة والشقيقة والصديقة.
اترك تعليقاً