أدانت الهيئة الطرابلسية، ما حدث من اجتماع لبعض مترشحي لمنصب رئاسة الدولة مع سفراء أمريكا وبعض الدول الأوروبية لعرض سيرتهم الذاتية وأفكارهم وبرامجهم، منوهة بأنه كان من المفترض أن تكون موجهة للشعب الليبي صاحب المصلحة الحقيقية من هذه الانتخابات وبالتالي اختيار الأفضل منهم الذي يُلبي لهذا الشعب طموحاته والخروج به وبالوطن من مستنقع التخلف والتفكك والمعاناة إلى حالة الاستقرار.
وقالت الهيئة في بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه: “إننا وفي الوقت الذي نرفض فيه وجميع القوى الوطنية إجراء انتخابات رئاسية بدون وجود دستور أو قاعدة دستورية تُوضح نوعية نظام الحكم وعلاقة الحاكم بالمحكوم ومستفتاً عليه من الشعب صاحب السلطة العليا نرى تواصل بين شخصيات ليبية تسعى لتقلد مناصب في الدولة الليبية مع سفراء دول أجنبية مما يعد خرق واضح للسيادة الوطنية الذي أصبحنا نراه يتكرر وباستمرار منذ دخول الأمم المتحدة في المشهد الليبي”.
وأعلنت الهيئة الطرابلسية رفضها وبشدة هكذا تصرفات وهكذا خروقات ممن سُلم لهم تسيير شئون الدولة وتصدروا المشهد السياسي والأمني للدولة، وطالبت بتفعيل آليات الشفافية والمتابعة والعقاب لكل مسئول يتجاوز حدود مهامه ويسمح بحدوث هكذا خروقات وتجاهل أساسيات الحفاظ على سيادة الوطن”.
وأشارت الهيئة إلى أن غياب الإرادة الوطنية والجشع على السلطة أعمى بصيرة الكثيرين عن أداء واجباتهم والمحافظة على التزاماتهم إزاء شعبهم بدرجة جعلتهم يستجدون الشرعية من وراء الحدود ويعاملون شعبهم معاملة من لا إرادة له ولا حول له ولا قوة.
اترك تعليقاً