أعلنت اللجنة التأسيسية للهيئة البرقاوية، عن دعمها الكامل واللامحدود لمبادرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بشأن الذهاب نحو ملتقى وطني يضم كافة الشرائح وتركيبات المجتمع المدني الليبي وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وطالبت الهيئة في بيان، الأحد، أهالي برقة من مشايخ وأعيان ومثقفين وسياسيين ومجتمع مدني وكافة أطياف المجتمع، بالانخراط في هذه المبادرة لتكون الركيزة الأساسية للعبور إلى صناديق الانتخابات والاستفتاء على دستور توافقي يلبي طموحات الشعب في حياة كريمة آمنة لكل مكونات المجتمع الليبي، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن الوصول إلى مصالحة وطنية شاملة وإنهاء المرحلة الانتقالية يمكن العبور من خلالها إلى الدولة المنشُودة التي يطمح لها كافة الليبيين.
يُذكر أن الهيئة البرقاوية تم الاتفاق والإعلان عن تشكيلها، خلال لقاء سابق الشهر الماضي جمع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع شيوخ وأعيان ووجهاء من قبائل المنطقة الشرقية.
يُشار أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني “فائز السراج”، أعلن الأحد، عن مبادرة لحل الأزمة الليبية الراهنة، وذلك خلال كلمة مرئية تناول فيها مُجمل التطورات التي مرت بالبلاد، وصولاً للاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس.
واستعرض السراج خلال كلمته التي تلاها بالمركز الإعلامي لرئاسة الوزراء في طرابلس، ما تحقق من نتائج إيجابية على الصعيدين الأمني والاقتصادي ومحاربة الإرهاب.
وأكد على ثقته الكاملة في قدرة قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق والقوة المساندة على دحر هجوم قوات حفتر، وإرجاعه من حيث أتى، مشيرًا إلى أن العدوان يستهدف تقويض المسار الديمقراطي والانقلاب عليه، وفرض الحكم الشمولي، حكم الفرد والعائلة، حسب قوله.
كما أشاد بشجاعة قوات الجيش الليبي والقوة المساندة له، اللذين نجحا في تلقين المعتدي وميليشياته دروساً في البطولة والقتال، وكسر أكذوبة ما كان يدعيه بأنه جيش محترف، وما كان يسوقه بأن دخوله لطرابلس نزهة ستنتهي خلال يومين، على حد وصفه.
ووجه رئيس المجلس الرئاسي رسالة لأهالي المنطقة الشرقية مُذكّرا بأن التاريخ يشهد برفضهم للظلم والطغيان قائلاً إن الوقت حان لأن تقول الأغلبية الصامتة كلمتها: كفى تقتيلا لشبابنا، وكفانا مآتم للعزاء.
وأعلن السراج، عن مبادرة سياسية للخروج من الأزمة الراهنة، رغم ما وصفه بـ”العدوان الغاشم” الذي سيستمر دحره وتسخير كل الإمكانيات لإنهائه وهزيمته.
هذا وتتلخص المبادرة في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل جميع القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي من جميع المناطق، الذين يدعون إلى حل سلمي وديمقراطي، ولا مكان فيه لدعاة الاستبداد والدكتاتورية، والذين تلطخت أياديهم بدماء الليبيين، وأن يتم خلال الملتقى الاتفاق على خارطة طريق للمرحلة القادمة والقاعدة الدستورية المناسبة، لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019، ويتم تسمية لجنة قانونية مختصة لصياغة القوانين الخاصة بالاستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها، وتشكيل لجان مشتركة بإشراف الأمم المتحدة، من المؤسسات التنفيذية، والأمنية في المناطق كافة، لضمان توفير الإمكانات والموارد اللازمة للاستحقاقات الانتخابية، بما في ذلك الترتيبات الأمنية الضرورية لإنجاحها.
كما تنص المبادرة على تفعيل الإدارة اللامركزية، والاستخدام الأمثل للموارد المالية، والعدالة التنموية الشاملة لكل مناطق ليبيا، مع ضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة.
واقترح السراج إنشاء هيئة عليا للمصالحة تنبثق عن المنتدى، وإيجاد آلية لتفعيل قانون العدالة الانتقالية والعفو العام وجبر الضرر، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأوضح بأنه سيتم في هذه المرحلة رفع كفاءة الحكومة، لتواكب طبيعة الاستحقاقات الوطنية القادمة، وبالأخص في المجال الخدمي والاقتصادي والأمني، واستكمال مراجعة إيرادات ومصروفات المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء، ومواصلة الترتيبات الأمنية وبناء مؤسسة عسكرية وأمنية على أسس ومعايير مهنية، يندمج فيها الجنود والثوار من كل أنحاء ليبيا.
وقدم رئيس المجلس الرئاسي في ختام كلمته تحية إجلال وإكبار للقوات المسلحة من الجيش والقوات المساندة والثوار في كافة المحاور، مؤكداً بأن دماء الشهداء لن تذهب سُداً وأن المعركة مستمرة، وقال:
إنني رجل سلام ووفاق، وفي الوقت نفسه لن أسمح بسرقة طموحات وآمال الليبيين، وسأستمر في قيادة هذه المعركة لمقاومة الاستبداد وتطلعات حكم الفرد والعائلة، ولن يستطيع أحد أن يثنينا عن مواصلة نضالنا وكفاحنا، لهزيمة المعتدي ودحره وإنهاء مشروعه الدكتاتوري.
في الواقع أن السيد فائز السراح رجل سلام وهذا معروف منذ أن استلم مقاليد الحكم من البداية وانه إنسان متحضر وليس طامعا في سلطة أو منصب والحقيقة أن سكان المنطقة الغربية من ليبيا والغالبية منهم لم ولن يرضوا بحياة الدل كالتي عاشوها في السابق .هذا هو الفرق بيننا وبين اخوتنا في المنطقة الشرقية انهم احبو حياة العبودية والدل والعيش في كنف السلطة الدكثاتورية وللاسف فالفارق كبير جدا بيننا وبينهم هذا الفارق في اعتقادي انه سوف يفرقنا ولو بعد حين. وندعو الله القدير الي أن ينصر اخوتنا في طرابلس من ظلم حفتر واعوانه وأن ينزل بحفتر وكل من سانده الهزيمة والخيبة وأن يردهم علي اعقابهم خاسرين يا ارحم الراحمين .