الهند تتجاوز البرازيل وتصبح الثانية عالمياً في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
تجاوز عدد إصابات كورونا المستجد، في الهند ذاك المسجّل في البرازيل لتصبح الدولة الآسيوية الثانية لجهة عدد الحالات على صعيد العالم بعد الولايات المتحدة، وفق حصيلة وكالة فرانس برس.
وسجّلت الهند 4,20 مليون إصابة منذ بدء تفشي الوباء، بحسب بيانات وزارة الصحة، مقارنة بـ4,12 مليون إصابة أعلنت في البرازيل و6,25 مليون في الولايات المتحدة. كما سجّلت الهند 71641 وفاة، وهو عدد أقل من 126,203 وفيات في البرازيل و188,540 في الولايات المتحدة.
لكن العديد من الخبراء يشيرون إلى أن الهند لا تجري فحوصات لعدد كاف من الأشخاص بينما لا يتم تسجيل العديد من الوفيات بشكل مناسب، ما يعني أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير من تلك المعلنة.
ومنذ اغسطس، سجّل البلد الذي يعد 1,3 مليار نسمة ويضم بعض مدن العالم الأكثر كثافة سكانية، أعلى زيادات يومية في عدد الإصابات في العالم. وأعلنت اليوم الاثنين زيادة بلغت أكثر 90 ألف حالة.
وارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من أربعة ملايين السبتالماضي، بعد 13 يوما فقط على بلوغه 3 ملايين.
ونقلت إذاعة “مونت كارلو”، عن عالم الفيروسات شهيد جميل، الذي يرأس “ويلكام تراست/دي بي تي إنديا ألايانس”، أن العامل الأساسي يكمن في معدل ارتفاع عدد الإصابات والذي وصفه بأنه “مقلق للغاية”.
وقال جميل لفرانس برس إنه “على مدى الأسبوعين الماضيين… ارتفع المعدل من نحو 65 ألف إصابة في اليوم إلى نحو 83 ألفا، وهي زيادة بنحو 27% في غضون أسبوعين أو ما يعادل 2% كل يوم”. وتجري الهند فحوصات بمعدل أكثر من 10 ملايين شخص يوميا وتخطط لزيادة العدد.
وعدّل “المجلس الهندي للأبحاث الطبية”، وهو الوكالة العلمية التي تدير الاستجابة الحكومية للأزمة، معايير إجراء الفحوص الجمعة ليصبح الأمر متاحا لأي شخص دون الحاجة للحصول على رسالة طبية.
وأشار جميل إلى أن الخطوة تأخرت قائلا “سيكشف ذلك عن المزيد من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض والذين يعدّون المصدر الحقيقي لهذا التفشي في الهند. يجب أن تُجرى المزيد من الفحوص في المناطق الريفية والقرى إذ أن أكثر من ثلثي الحالات تأتي من هناك”.
وعلى الرغم من التحذيرات من احتمال تحوّلها إلى الأولى عالميا لجهة عدد الإصابات، تعيد الهند فتح اقتصادها الذي تضرر بشكل كبير جراء الوباء.
وتراجع الناتج الاقتصادي بنسبة تاريخية بلغت 23,9% بين أبريل و يونيو. والاثنين، عادت حركة القطارات السريعة في المدن الرئيسية بما فيها نيودلهي، التي تعد بين المدن الأكثر تضررا بالوباء إلى جانب بومباي بعد توقف دام نحو 6 شهور.
وأظهرت صور انتشرت في وقت مبكر الركاب الذين وضعوا كمامات لدى جلوسهم في مقطورات شبه خالية بينما رفعوا علامة النصر للصحافيين.
ويتم ترك مقعد خال بين راكب وآخر بعد قياس درجات حرارتهم.
وسجّلت نيودلهي التي تعد 20 مليون نسمة 3256 إصابة جديدة الأحد، في أعلى حصيلة يومية تعلنها منذ 73 يوما. كما كانت هذه المرة الأولى التي تتجاوز الإصابات عتبة 3000 خلال الفترة الحالية.
اترك تعليقاً