قال وزير الدفاع بحكومة الوفاق العقيد دكتور صلاح الدين النمروش، إن غايتهم هي جيش ليبي محترف يحمل عقيدة وولاء لله ثم وطنه.
جاء ذلك في كلمة للوزير الدفاع الدكتور صلاح الدين النمروش في افتتاح مركز عمر المختار وتخريج الدفعة الأولى منه، اليوم السبت.
وأضاف د. النمروش: “نحتفل اليوم جميعا بافتتاح مركز تدريب عمر المختار وتخريج الدفعة الأولى منه، هذا المركز الذي يحمل رمزا من رموز العزة والإباء والصمود في تاريخ ليبيا الحديث”.
وأشار وزير الدفاع إلى أن هذا المركز غايته هو إعداد الكوادر العسكرية وصقلها بدنيا ونفسيا ومهنيا ومعرفيا، وفق أعلى المستويات و المعايير الإستراتيجية التي تم التخطيط لها بعناية وتوازن بين الإمكانيات والإمكانات من جهة والغاية والهدف الذي نصبوا إليه جمعيا، ألا وهو أن يكون أمن الوطن والدفاع عنه حقا وواجبا مقدسا تفرضه علينا شريعتنا ويلزمنا به دستورنا، وفق قوله.
وأردف يقول: “هدفنا وغايتنا هو جيش ليبي محترف، قوامه الكيف لا الكم، متسلح بالمعرفة والعلم والتكنولوجيا، يحمل عقيدة وولاء لله ثم وطنه”.
ونوه إلى أن “مبدأ تدريب القوات على كل ماهو ضروري من أجل تأمين الدفاع المضمون عن البلد وحماية مصالحه داخل حدوده وفي مياهه الإقليمية وفي مجاله الجوي ومن أجل الإيفاء بالتزاماتنا أمام المجتمع الدولي لتحقيق السلم الدولي وعلى كل ما هو ضروري في أوقات المحن والكوارث يتطلب منا مضاعفة الجهود والتحلي بمستوى عال من المهنية والحرفية حتى نرتقي بالمؤسسة العسكرية لتكون أداة ووسيلة فعالة من وسائل تنفيد السياسية الخارجية والدفاعية لليبيا”.
واستطرد قائلاً: “بالتعاون المشترك مع الأشقاء والأصدقاء وأبناء هذا الوطن المخلصين سنبني جيشنا ليكون درعا واقيا لحماية شعبنا ومقدرات أمتنا الليبية، ويحمي الحدود ويطارد الإرهاب، جيش يقدم روحه ودمه فداء لأبناء شعبه، لا جيش يريق دماء أبناءه ويشردهم وينكل بجثثهم وينبش قبورهم ويحفر المقابر الجماعية”.
وتابع وزير الدفاع: “طالما كنا وسنظل دعاة سلم وسلام وأمن واستقرار، لا نرفع سلاحنا إلا دفاعا عن أرضنا وعرضنا، نعم نكره الحرب، ولكنها إن فرضت علينا خضناها بكل ما أوتينا من قوة وعزم وبأس”.
وأشار إلى أن افتتاح هذا المركز وفي ظل الظروف الحالية لهو أكبر دليل ومؤشر ومبشر في آن واحد، وقال: “مؤشر على أننا مصممون وبعزيمة صلبة على بدل الجهد في سبيل تطوير المؤسسة العسكرية بحيث تكون مؤسسة عصرية تعمل وفق الدستور وتحميه من عبث العابثين وأصحاب الأهواء، ومبشرا من ناحية أخرى أننا اليوم نجني أولى تمرات التعاون في المجال العسكري الليبي التركي في مجال التدريب”.
ولفت وزير الدفاع إلى أن “هذا التعاون ليس وليد اليوم ولا هو وليد الصدفة، إنما هو تعاون متجدر في أعماق تاريخنا المشترك وحاضرنا الجامع ومستقبلنا المتداخل دينا وعرفا”.
وأردف يقول: “لقد سجل التاريخ بأحرف من نور ملامح بطولية منذ القرن السادس عشر عندما تصدت البحرية العثمانية لأعتى عصابات القتل والنهب والسلب ألا وهي عصابات فرسان القديس يوحنا وطردتهم من هذه المنطقة شر طردة.. لقد سجل التاريخ كيف تصدت البحرية العثمانية لأعتى قوة بحرية في ذلك الوقت ألا وهي البحرية الإسبانية وردتها على أعقابها وجعلت من البحر المتوسط بحيرة تنعم كافة دوله بالأمن والسلام والاستقرار، هذا ما يقوله التاريخ غير القابل للتزوير أو التبديل أو الانتقاء”.
هذا وأفادت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، بأنه تنفيذاً لما نصت عليه اتفاقية التعاون المشترك في مجال التدريب، والموقعة بين حكومة الوفاق الوطني، و الحكومة التركية، شهد مركز تدريب عمر المختار بتاجوراء صباح هذا اليوم السبت، حفل تخريج الدفعة الأولى من المتدربين، بحضور وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني ورئيس الأركان العامة للجيش الليبي، ورئيس الأركان العامة السابق، وآمر المنطقة العسكرية طرابلس، وآمر المنطقة العسكرية الغربية وعدد من المسؤولين في وزارة الدفاع الليبية، وكذلك ممثلين عن الجانب التركي، وأولياء أمور الخريجين.
وافتُتِح البرنامج العام بآيات بينات من الذكر الحكيم، وعزف السلام الوطني لدولتي ليبيا وتركيا، وتلا ذلك كلمة آمر المركز عقيد مهندس هيثم حميد، ثم جاءت كلمة الناطق باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو، وكانت ختام الكلمات لوزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني الدكتور صلاح الدين النمروش.
اترك تعليقاً