ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3%، في تعاملات اليوم الاثنين، على وقع التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، والذي أثار مخاوف من حدوث اضطرابات محتملة في الإمدادات من المنطقة الغنية بالنفط.
وقفزت أسعار النفط أكثر من 4 دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الاثنين، مع تفاقم حالة عدم اليقين السياسي في أنحاء الشرق الأوسط في أعقاب اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وسجل خام برنت ارتفاعا بنحو 4.18 دولار أو 4.94% إلى 88.76 دولار للبرميل، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 87.02 دولار للبرميل مرتفعًا 4.23 دولار أو 5.11، بحسب بيانات شبكة “CNBC”.
وجاء الارتفاع في أسعار النفط ليعكس مسار الاتجاه النزولي الأسبوع الماضي والذي شهد أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس حيث تراجع برنت 11 بالمئة وهبط خام غرب تكساس أكثر من 8 بالمئة وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على الطلب العالمي.
وعن تأثير توترات الشرق الأوسط على أسواق النفط، ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن صعود أسعار الذهب الأسود في الأسواق يعتمد على كيفية رد إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وأشارت الوكالة إلى أن الوضع في السوق يعتمد أيضا على مسألة هل “سيمتد الصراع إلى بقية المنطقة؟”، ونقلت عن متعاملين في أسواق الطاقة قوله “أنهم لا يتوقعون ارتفاعا كبيرا في الأسعار، إذ لا يوجد تهديد مباشر للإمدادات لكن كل الأنظار تتجه نحو إيران، وهي منتج رئيسي للنفط وداعم رئيسي لحركة (حماس)”.
في غضون ذلك، رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الأجلين المتوسط والطويل في توقعات سنوية، قائلة إن هناك حاجة إلى استثمارات بقيمة 14 تريليون دولار لتلبية هذا الطلب حتى مع زيادة استخدام الوقود المتجدد وظهور المزيد من السيارات الكهربائية على الطرق.
وتوقعت (أوبك) أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 116 مليون برميل يوميا بحلول عام 2045، أي أعلى بنحو 6 ملايين برميل يوميا مما كان متوقعا في تقرير العام الماضي، فيما ستقود الصين والهند ودول آسيوية أخرى وأفريقيا والشرق الأوسط هذه الزيادة.
اترك تعليقاً