“الناتّو” الطعام التراثي الشهير، الذي يتفنن بمديحه اليابانيون، باعتباره أكلة مفضلة لديهم، وترتبط بتقليل خطر الإصابة بالجلطات أو السكتات الدماغية، وبتحسين الدورة الدموية في الجسم.
ويشكل “الناتّو” لونا من الطعام يعتمد في الأساس على فول الصويا المتخمر، وغالبا ما يُقدم مع البصل الأخضر والبيض النيّئ.
ورغم فوائده الكبيرة، لا يحظى “الناتو” بإجماع، من جانب عشاق الطعام في هذا البلد، حتى بين من تربوا في بيوت يُطهى فيها هذا الصنف باستمرار، وذلك بفعل رائحته الشبيهة برائحة غاز النشادر، ودرجة لزوجته التي تشبه لزوجة المخاط.
وتقول الطاهية اليابانية “يوكي غومي”، التي تدير مدرسة لفن الطهي في لندن: “الناتّو” كريه الرائحة للغاية. فلن يخطئ المرء رائحته بالقطع، لكنه دائما لديّ في ثلاجتي”.
وتشير إلى أن هذا اللون من الطعام، يشكل أحد المواد الغذائية الأساسية الموجودة باستمرار في منزلها، مثلما يحدث مع الجبن والزبادي، في الكثير من المنازل في الدول الغربية، بحسب تقرير لـ”بي بي سي”.
ولفتت دراسة أُجريت على مدى سنوات طويلة، ونُشِرَت في وقت سابق من العام الجاري، في دورية “بريتيش ميديكال جورنال”، إلى أن الباحثين في المركز الوطني لعلاج السرطان في العاصمة اليابانية طوكيو، اكتشفوا أن خطر الوفاة جراء الإصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية، تقلص بنسبة 10 في المئة تقريبا، لدى من كانوا يتناولون يوميا، أطعمة تعتمد على فول الصويا المتخمر مثل “الناتّو”.
وتجدر الإشارة إلى أن مكونات “الناتو” تتضمن كميات وفيرة من البروتينات والحديد والألياف، وهو ما يؤثر بشكل إيجابي، على الوزن ومستوى ضغط الدم.
وقد يحتوي طبق من “الناتّو” على ما بين 40 و50 غراما منه، كميات من فيتامين “ك”، تماثل القدر الذي تنصح الحكومة اليابانية المواطنين بتناوله يوميا من هذا النوع من الفيتامينات.
وقد يساعدك طبق مثل هذا بالمناسبة كذلك، على حمايتك من الإصابة بهشاشة العظام. فضلا عن ذلك، يحتوي “الناتّو” على كميات وفيرة للغاية، من فيتامينيْ “هـ” و”بي 6″ وهو ما يعزز عملية تجديد الخلايا، ويُبطئ وتيرة ظهور علامات كبر السن على البشرة.
اترك تعليقاً