قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إن ليبيا باعتبارها بلداً متوسطياً تربطها بمحيطها الأوروبي علاقات شراكة اقتصادية متينة، إلا أنهم يتطلعون إلى تنوع شراكاتهم، ويتطلعون إلى الاستفادة من الخبرات والإمكانات الصينية؛ لإعادة بناء الاقتصاد الليبي والبنى الأساسية في البلاد.
جاء ذلك في كلمة له، خلال مشاركته اليوم الجمعة، في أعمال القمة العربية الصينية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، بحضور عدد من القادة العرب والرئيس الصيني شي جين بينغ.
ونوه رئيس المجلس الرئاسي إلى أن عقد هذه القمة في مكانها وزمانها المناسبين، سيكون علامة فارقة، ومحطة تاريخية على طريق تعزيز العلاقات الصينية ببلداننا العربية، وهذه العلاقة التي بنيت على أساس احترام سيادة الدول والمصالح المشتركة، واحترام خيارات الشعوب، ومازالت هذه المبادئ محل التزام واحترام من قِبل الجمهورية الصينية، والبلدان العربية المنخرطة في هذه الشراكة منذ انطلاقها.
وأضاف المنفي أن التطورات الاقتصادية والسياسية المتسارعة في عالمنا اليوم، تتطلب منا مرونة أكثر في تحديد مفهوم الشراكات الاقتصادية، والابتعاد عن القوالب التقليدية الجامدة، التي حكمت العلاقات السياسية والاقتصادية لبلداننا منذ منتصف القرن الماضي، حسب وصفه.
كما أعرب رئيس المجلس عن تطلعه في أن تلعب الصين الدور الذى يناسب ثقلها الدولي، ويناسب أهمية العلاقة بين البلدين، من أجل استقرار ليبيا وضمان استقلالها، ووحدة أراضيها، الأمر الذي سيؤدي إلى دوران عجلة التنمية، وعودة الشركات الصينية إلى العمل في مشاريع البنية التحتية والتطوير العمراني، التي انطلقت عام 2010، وتوقفت بسبب التغيير السياسي وحالة عدم الاستقرار التي مازالت تشهدها البلاد.
اترك تعليقاً