أعلن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عن إطلاق دعوة لعقد اجتماع للأطراف المعنية بهدف الحفاظ على العملية السياسية، وتجنيب البلاد الدخول في تعقيدات أزمة جديدة.
جاء ذلك في كلمة له، خلال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الأمريكية.
وأشار المنفي إلى أن ليبيا ستستضيف خلال أكتوبر القادم، اجتماع دولي وذلك في إطار مبادرة (دعم استقرار ليبيا) تتناول المسارات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، استناداً على المخرجات السابقة بشأن ليبيا.
وأوضح أن هذه المرحلة تستلزم بالدرجة الأولى تنازلا من الجميع، والتحلي بروح المسؤولية، ووضع مصلحة الوطن فوق أي مصالح.
ولفت رئيس المجلس الرئاسي إلى أن ليبيا تشهد مرحلة مصيرية فإما النجاح نحو التحول الديمقراطي عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ومقبولة النتائج، وإما الفشل والعودة إلى مربع الانقسام والصراع المسلح.
وأضاف: “لقد قارعنا واحدة من أسوأ وأشرس صور الإرهاب التي شهدها العالم أجمع في كل أنحاء ليبيا، وقدمنا فلذات أكبادنا من شباب بلادنا في سبيل الحفاظ عليها خالية من الإرهاب”.
وتابع المنفي: “لقد شهد القاصي والداني ملحمة اجتثاث تنظيم (داعش) الإرهابي من أرض ليبيا الطاهرة، وقدمنا مساهمة عظيمة في التصدي لظاهرة الإرهاب على المستوى الإقليمي والدولي”.
وأردف: “نحاول الإيفاء بالتزاماتنا تجاه مواطنينا، وبالتزاماتنا الدولية ما استطعنا، وتعمل ليبيا بشكل بناء كعضو في مجلس حقوق الإنسان، ونتطلع لزيادة التعاون مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في ليبيا”.
ونوه رئيس المجلس الرئاسي بأن ليبيا تأثرت بشكل مباشر من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وما تسبب عن ذلك من مشاكل أمنية واقتصادية واجتماعية، وقال: “تحملت بلادي عبئاً كبيراً يستوجب دعم المجتمع الدولي… لا يمكن مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلا بتظافر الجهود، ولا يمكن أن تتحمل ضريبتها دول العبور، مع تأكيدنا على احترام الجانب الإنساني، وتوفير الحماية، واحترام حقوق الإنسان لهذه الفئة من المهاجرين”.
وزاد المنفي: “ليبيا بلد الكنوز الصامتة والأعراق المتآلفة، عرباً وأمازيغ، وتبو، وطوارق، فسيفساء رائعة وحضارتها تصل 10 آلاف سنة.. الليبيون شعب ذو إرادة قوية وعزيمة صلبة، وإننا على ثقة من أننا معاً سنكون قادرين على الخروج من هذه المحنة أقوى من ذي قبل ستبقى ليبيا بشعبها العظيم واحدة موحدة شامخة حرة”.
كما أشار رئيس المجلس إلى أن المصالحة الوطنية عنصر أساسي في نجاح العملية السياسية وتحقيق الاستقرار الدائم وأضاف: “قد شرعنا في جعل هذا الهدف أولى أولوياتنا من خلال تأسيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، وإطلاق المصالحة الشاملة”.
واستطرد قائلا: “نواجه تحديات حقيقية وتطورات متسارعة تدفعنا للتفكير في خيارات أكثر واقعية وعملية تُجنبنا مخاطر الانسداد في العملية السياسية، الذي قد يقوض الاستحقاق الانتخابي”.
اترك تعليقاً