تسدل المنتخبات الأوروبية الكبرى الستار على المنافسات الدولية في عام 2012 من خلال جولة من مباريات كرة القدم الودية الأربعاء حيث يلتقي المنتخب الإيطالي نظيره الفرنسي كما يحل المنتخب الألماني ضيفا على نظيره الهولندي، في أبرز مواجهتين.
وتجمع كل من المباراتين بين منتخبين سبق لهما أن التقيا في الدور النهائي لكأس العالم، لذلك يتوقع أن تسلط عليهما الأضواء بشكل كبير وسط عدد كبير من المباريات الدولية الودية المقررة الأربعاء على الملاعب الأوروبية استعدادا لاستئناف تصفيات كاس العالم 2014 في آذار/مارس المقبل.
ويحل المنتخب الأسباني بطل العالم وأوروبا ضيفا على منتخب بنما كما يستضيف المنتخب السويدي نظيره الإنكليزي وتلتقي أيرلندا مع اليونان وتركيا مع الدنمارك ورومانيا مع بلجيكا والتشيك مع سلوفاكيا والمجر مع النرويج وبلغارليا مع أوكرانيا.
ويحل المنتخب البولندي ضيفا على نظيره الأوروغوياني كما تلتقي صربيا مع تشيلي في مباراتين تجمع كل منهما بين منتخب أوروبي وآخر من أميركا الجنوبية ، كما تلتقي روسيا مع أميركا والنمسا مع كوت ديفوار.
ويستضيف المنتخب الهولندي غريمه الألماني في أمستردام ، فيما يعد فرصة أمام لويس فان جال المدير الفني للمنتخب الهولندي لاستغلال ذكائه أمام بعض اللاعبين الذين دربهم خلال فترة توليه مسئولية بايرن ميونيخ.
وقال فان جال “اللعب أمام ألمانيا ليس فرصة من نوع خاص بالنسبة لي فقط ، وإنما أود أن أرى كيف سيؤدي لاعبونا أمام مثل هذا المنافس القوي”.
وحقق المنتخبان الألماني والهولندي، اللذان التقيا في نهائي كأس العالم 1974 ، بداية جيدة في تصفيات مونديال 2014 ولكن المنتخب الألماني الذي فاز على نظيره الهولندي في دور المجموعات بيورو 2012 وفي مباراة ودية قبل عام، يفتقد في الوقت الحالي عددا من لاعبيه بسبب وعكات صحية وإصابات.
ومن بين الغائبين عن صفوف الماكينات الألمانية، باستيان شفاينشتايغر وتوني كروس وغيروم بواتينغ وهولغر بادشتوبر وماريو غوميز لاعبي بايرن ميونيخ.
وقال الهولندي آريين روبن لاعب بايرن ميونيخ، إن مباراة الأربعاء ستشكل اختباراً مهماً للمنتخب الهولندي بعدما انضم إليه مجموعة من اللاعبين الجدد وتولى مسئوليته جهاز فني جديد.
وأضاف روبن في تصريحات لمجلة “كيكر” الألمانية “إننا ما زلنا في مرحلة التطور. المنتخب الألماني متفوق علينا الآن لكنني واثق من أنها ستكون مباراة جيدة خاصة بالنسبة للاعبين الجدد”.
ويأمل المنتخب الألماني في تقديم أداء مقنع وتحقيق نتيجة إيجابية لكتابة نهاية مشرفة للفريق في عام 2012 ومصالحة الجماهير بعد التعادل المخيب للأمال أمام نظيره السويدي 4/4 ، حيث فرطت الماكينات الألمانية تقدمها برباعية وسمحت للفريق الهولندي بتسجيل أربعة أهداف خلال آخر 30 دقيقة من المباراة التي أقيمت في تشرين أول/أكتوبر الماضي ضمن تصفيات كأس العالم.
وفي مدينة بارما، يستضيف المنتخب الإيطالي نظيره الفرنسي، الذي واجهه في نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا، وقد استبعد تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي لاعب خط الوسط دانييلي دي روسي لأسباب تأديبية.
ويأتي استبعاد دي روسي، في ظل قواعد تأديبية صارمة يطبقها برانديللي وتقضي باستبعاد أي لاعب يطرد خلال مباراة بسبب العنف أو أي سلوك غير لائق.
وأوقف دي روسي لاعب روما الاثنين لثلاث مباريات إثر طرده لتوجيه ضربة في الوجه إلى ستيفانو ماوري قائد فريق لاتسيو قبل نهاية الشوط الأول من مباراة الفريقين الأحد في الاستاد الأولمبي بالعاصمة روما والتي انتهت بفوز لاتسيو 3/2.
أما ديديه ديشان، الذي تولى منصب المدير الفني للمنتخب الفرنسي خلفاً للوران بلان عقب يورو 2012، فسيعود إلى إيطاليا التي احترف فيها خلال مسيرته كلاعب وكمدرب ليوفنتوس.
ويخوض المنتخب الفرنسي المباراة الودية بعد أن حقق الفوز في أول مباراتين له بتصفيات مونديال 2014 وتعادل مع المنتخب الأسباني 1/1 في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
أما المنتخب السويدي فيتطلع إلى الثأر لهزيمته أمام نظيره الإنكليزي 2/3 في يورو 2012 ، عندما يلتقي الفريقان وديا في سولنا.
ويخوض المنتخب السويدي مباراة الاربعاء متسلحا بالثقة بعد تعادله الثمين مع نظيره الألماني 4/4 في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الألمانية برلين.
وكان المنتخب الإنكليزي قد حقق فوزه الأول على نظيره السويدي خلال 43 عاما ، عندما تغلب عليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 على ملعب ويمبلي.
ويفتقد روي هودغسون المدير الفني للمنتخب الإنكليزي جهود واين روني وثيو والكوت وجونجو شيلفي وكايل وولكر وآرون لينون في مباراة الاربعاء.
لكنه استدعى وجهين جديدين للانضمام إلى صفوف المنتخب للمرة الأولى وهما ، كارل جينكينسون مدافع أرسنال وويلفريد زاها مهاجم كريستال بالاس.
وتحمل مباراة الاربعاء مذاقاً خاصاً لهودغسون حيث يتنافس من خلالها في البلد التي بدأ فيها مسيرته التدريبية، وذلك مع فرق هالمستاد وأوريبرو ومالمو.
وقال هودغسون في تصريحات للقناة الفضائية للاتحاد الإنكليزي “إنني أتطلع إليها. لقد قضيت 12 عاماً من مسيرتي في قمة السعادة في السويد، وأنا أعشق هذه البلد وشعبها”.
اترك تعليقاً