للأسف أغلب المنطقة العربية تنظر إلى القشور الى الوجه إلى الظاهر والابتعاد عن الباطن عن الروح، تنظر إلى القاع تنظر إلى القناع على أنه الحقيقة التي لاتقبل المساومة فإذا سقط القناع أظهر البشع والجشع والدمار والخراب والصورة الحقيقية لكل المآسي والأمراض التي تعبر عن واقع عربي أليم.
بفعل الضخ الإعلامي المنفعل والقاصر عن إيصال المعلومة الصحيحة للمواطن وبسبب الحالة الليبية اليومية تكون رأي عام ليبي بأن الموفد للدراسة في الخارج هم مجموعة من المخربين والسراق والإرهابيين أعضاء مليشيات وشبكات وهمية خرجت بسبب توقيع مسؤول فاسد حتى يسرق المال هنا ويتم سرقة الدولار في الخارج عبر البيع بالسوق الموازي لتكوين ثروة هي ضائعة و مستنزفة لامحالة بسبب عدة عوامل منها الإدارة الفاشلة التي سوف تبقى بنفس الأداء ونفس النتيجة لعشرات السنيين.
للأسف هذه النظرية راح ضحيتها العلماء وطبقة الخيرين أصحاب العلم الراجح والثقافة العالية اصحاب الايفاد الصحيح واصحاب النظرة المحترمة من الطرف الخارجي لهم بسبب أخلاقهم وحسن التعامل والوقوف بإجلال أمام علمهم القوي والذكاء البارز للجميع، فأصبحوا يعانون الويلات وضعف الإمكانيات بغلق أبواب المنحة عنهم لعدة أشهر وقفل الأبواب عليهم ووضعهم امام مستنقع الحاجة والاحتياج، فأصبحت العوائق كبيرة من البحث عّن قوت الأطفال إلى علاج الأمراض وعض أصابع الندم عّن الدراسة في الخارج بدون القدرة عن تصوير كثير من الوثائق والمستندات، فغلاء المعيشة وعدم وجود تأمين طبي إلى غلاء إيجار المسكن جعل من الموفد مدين في كثير من الأحيان، فطالب العلم الحقيقي أصبح متسول لحقوقه في دولة النفط والحريات وطالب المال أصبح ثائر في عيون المسؤول وبين ذاك وذاك ف الغلبان في عيون البعض الكثير مليونيرا ً.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اخي هل تعرف المثل الليبي الذي يقول الجمل الأبيض يعتقد الجميع ان كله ……..