لم تخرج كلمة المفتي عن سياق كلمات وتصريحات التيار الإسلامي المؤيد للمليشيات الإسلامية والغامزة واللامزة وأحياناً كثيرة المصرحة بإهانة الشعب الليبي والسخرية منه ومحاولة استغفاله.
الشيخ الصادق الغرياني ينصح بعدم الخروج في مظاهرات لكي لا تسفك الدماء !!!! الحمد لله أن الشعب الليبي خرج في يوم 15 و 16 و 17 فبراير دون الاستماع إلى مثل هذه الفتاوى التي تثير الحنق والغضب .. وماذا عن فتواك سيادة المفتي بعد أن ثار الليبيون وتحرر ثلاث أرباع البلاد ، وبعد أن ثارت طرابلس يوم 20 فبراير واستشهد فيها من استشهد ؟! لا تستغربوا فالمفتي والتيار الإسلامي عموماً يراهن على هذه المليشيات للسيطرة وفرض رؤيته على الليبيين ، ومن ثم فهم يمنحونها شرعية كاملة ، ومن ثم فمن يسقط من الشعب الليبي على أسوراها هم كما قال الإسلاميون والشيخ الصادق في كلمته ( حشاشين وأزلام وتجار مخدرات )!!!
الغريب أن المفتي برر دعوته بعدم التظاهر بالحرص على عدم سفك دماء الليبيين !!!!! هذا الكلام يا شيخ وجهه إلى من قتل أبناء بنغازي ولا توجهه إلى الضحية . وكأننا بك يا شيخ تقول ما قاله لنا شخصياً أحد أتباع التيار السلفي يوم 17 فبراير أمام مبنى الحرس الثوري ودماء الشهداء مازالت حارة ، قال لنا : ( وكان ما جو للمعسكر راهم ما ماتوا ) .. فقلنا له بعفوية ، أتضع الوزر على المقتول وتنصحه وتترك القاتل؟!!
نود أن نسأل المفتي ، هل نصيحتك وجهتها إلى الليبيين كافة بما فيهم قرابة ( 1.000.000 ) مليون ليبي وصفتهم سيادتكم ودار إفتاءك والاسلامويون بالجهلة والسذج والأزلام والخونة؟!!
نصيحة المفتي ووزارة الأوقاف والإخوان والتيار الإسلامي عموماً لا تتظاهروا ، امنحونا فسحة من الوقت حتى نسيطر على الدولة بشكل كامل وحتى ننظم صفوفنا ، ثم اخرجوا للتظاهر حينئذ . ووقتئذ سيقال بأنكم خارجون على الشرعية ومهددون لأمن الدولة وأصحاب مؤامرة خارجية أمريكية برعاية كفار وفساق ومنافقي وخونة الداخل من علمانيين وليبراليين .. وما هو جزاء من يوصف بذلك؟!!
أكثر من مرة ومن أكثر من إسلاموي وردت عبارة ( الثوار تاج فوق رؤوسنا ) ، ونحن نظن أننا ندرك من يقصدون بذلك. ونقول لكم ( ولا نلزم أحد بذلك ) ، نحن لا نضع أحد تاجاً فوق رؤوسنا من الإحياء إلا آبائنا وأمهاتنا . فما بالك بمن فعل شيء لأجل نفسه وتياره وأفكاره المؤدلجة ويرائي ويتمنن ليحصل في مقابل ذلك على حريتنا وكرمتنا وأمننا ووطنا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً