أعلنت وزارة الخارجية المغربية، أن الرباط أطلقت عملية مسؤولة لتأمين التنقل في معبر الكركرات في الصحراء الغربية.
وقالت الوزارة في بيان، إنها قررت “تحمل مسؤوليتها لوضع حد لوضعية الانسداد” التي حمَّلت مسؤوليتها لجبهة البوليساريو.
وجاء في بيان الوزارة: “بعد التزامه بأقصى ما يمكن من ضبط النفس إزاء الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة التي قامت بها ميليشيات البوليساريو في منطقة الكركرات العازلة بالصحراء المغربية، لم يجد المغرب خيارا آخر غير تحمل مسؤولياته لوضع حد لوضعية الانسداد التي تسببت فيها هذه التصرفات، وإعادة فرض حرية التنقل المدني والتجاري”.
من جهتها أكدت القيادة العسكرية المغربية في بيان اليوم الجمعة، أن “القوات المسلحة الملكية قامت، ليلة الخميس- الجمعة، بوضع حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات“.
وأشار البيان إلى أن “هذا القرار جاء إثر الحصار الذي قام به نحو ستين شخصا تحت إشراف عناصر مسلحة من البوليساريو بمحور الطريق الذي يقطع المنطقة العازلة بالكركرات، ويربط المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتحريم حق المرور”.
وأكد بيان الجيش المغربي أن “هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية، تتم حسب قواعد الالتزام الواضحة التي تقتضي تجنب أي اتصال بالأشخاص المدنيين واللجوء إلى استعمال الأسلحة فقط في حالة الدفاع عن النفس”.
من جانبها، أوردت البوليساريو في بيان، أن المغرب نفّذ عملية عسكرية على مستوى ثلاث نقاط في الجدار، وأنه وقعت مواجهات عسكرية بين الطرفين.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، اليوم الجمعة، أن قوات البوليساريو ترد على الجيش المغربي.
وأكد ولد السالك: “الحرب بدأت المغرب ألغى وقف إطلاق النار” الموقع في 1991.
وأضاف “إنه عدوان” وفق تعبيره، مشيرا إلى أن “القوات الصحراوية تجد نفسها في حالة دفاع عن النفس وترد على القوات المغربية”.
وقرّر المغرب التحرك ووضع حد “للاستفزازات الخطيرة”، لجبهة البوليساريو في المنطقة العازلة للكركارات، بعد فشل جهود التهدئة، التي قادها الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة المينورسو.
وقامت جبهة البوليساريو في الأسابيع الأخيرة بعدة خطوات استفزازية للجانب المغربي، كان آخرها تهديداتها بإغلاق المعبر الحدودي الذي افتتحه المغرب عام 2002 لإيصال منتجاته وسلعه إلى غرب أفريقيا عبر الأراضي الموريتانية.
يُشار إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم البوليساريو هي حركة تحررية مغربية تأسست في 20 مايو 1973، وتسعى لتحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارًا مغربيًا، غير أن الأمم المتحدة لا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية ولا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كدولة عضو في الأمم المتحدة.
اترك تعليقاً