أكد الكاتب سالم المعداني في حديت خاص لشبكة “عين ليبيا”، أن ليبيا تمر بفترة عصيبة ولعل اتفاق جنيف الأخير لو أُحسِن تنفيذه وتوفرت الإرادة السياسية سيقود البلاد إلي بر أمان ولو مبدئي يمكن بعده دفع السفينة لخوض غمار التنمية والإعمار والرفاه.
وأضاف المعداني: “فشخصية رئيس المجلس الرئاسي التوافقية وشخصية السيد رئيس مجلس الوزراء بما له من خبرة عملية في إدارة الأعمال قد تسمح لو أحسن استغلالها بنجاح الحكومة والتي من أسس نجاحها أيضا اختيار شخصيات وزارية قادرة على السير في هذا الاتجاه وخاصة الوزارات السيادية”.
وتابع: “ولعل الاهتمام بمصادر الدخل والبحث عن مصادر أخرى غير متوفرة الآن ستساهم في أريحية الحكومات القادمة، ومن البديهي القول إن الاتجاه للبحار والثروات الكامنة فيها واستغلال الموقع الجغرافي لنقل وتوزيع مصادر الطاقة فيها يحتاج لأكفاء ورجال متخصصين ولعل الخبرة والإحاطة بهذا الموضوع أصبحت الشغل الشاغل للعلاقات والتكتلات والتحالفات الدولية والإقليمية الأمر الذي يدفع ببعض الأسماء للواجهة لإدارة حقيبة الخارجية”.
ولفت المعداني إلى أن الدكتور محمد الحراري هو الشخصية الذي قدم في هذا الشأن إضافة كبيرة وكان وراء مذكرة التفاهم البحرية مع تركيا التي حجمت تطلعات اليونان وتغولها على المناطق البحرية الليبية الزاخرة بثروات غازية وبترولية هائلة الواقعة في مواجهة جنوب غرب جزيرة كريت، وسمحت أيضا بتحجيم تطلعات مجموعة منتدى غاز المتوسط التي كانت تجمع إسرائيل واليونان وقبرص ومصر للاستئثار بإنتاج ونقل وتوزيع غاز المتوسط.
وأوضح أن الدكتور الحراري وزير سابق بحكومة “الكيب” ومعروف بنزاهته ووطنيته، ويحمل درجة دكتوراه من جامعة السربون باريس كما أنه حاضر في الجامعات الليبية في مادة القانون الدبلوماسي والقنصلي وصاحب فكر واضح وحضور متميز وخبرة إدارية متراكمة، ويترأس لجنة الحدود البرية والبحرية بوزارة الخارجية.
وأردف المعداني يقول: “نعتقد جازمين لو استعان السيد رئيس الوزراء بكفاءات وطنية بعيد عن المحاصصة المقيتة، ولو بشكل جزئي، وفي بعض الوزارات الحساسة خاصة السيادية منها ويبتعد بقدر الإمكان عن الشخصيات الجدلية، سيتمكن من وضع لبنات البناء الأولى التي تحسب له في نجاحات الحكومات التالية.. نتمنى له التوفيق في اختياراته وندعو له بالنجاح”.
اترك تعليقاً