يبدو أن الأرض لم تعد تتسع لتفاعلات المشهد السوري لتصعد إلى السماء وتحطّ رحالها على متن الخطوط الجوية العربية السعودية التي شهدت إحدى رحلاتها اشتباكات بالأيدي ما بين مضيفات سوريات مؤيدات لنظام الأسد وأخريات معارضات.
وذكرت جريدة “الوطن” السعودية 4 يونيو/حزيران أن هذه الحالة من التفاعل التي بدأت تلقي بظلالها على سير بعض رحلات”السعودية” دفعت بمسؤولي الشركة إلى عقد اجتماع شامل لكل مضيفات الجو السوريات، لنقل استياء المسؤولين من تزايد عدد حالات الاشتباك التي أدى آخرها إلى تأخير رحلة للخطوط السعودية قادمة من دبي، قبل أن يتدخل أمن المطار لفك الاشتباك الناعم.
وبحسب مصدر مطلع، فإنه نتيجةً لاشتباكات المضيفات المتكررة تم تسجيل 15 محضرا في الشرطة، فيما نبههن مسؤول في”السعودية” إلى عدم تكرار التعاطي مع الشأن السياسي، وخصوصا خلال تقديمهن الخدمة.
المصدر قال إن المسؤول الذي اجتمع مع المضيفات السوريات في جدة أكد على منعهن من التحدث في القضايا السياسية بشكل علني، وخاصة خلال تأديتهن لمهامهن الوظيفية تحت طائلة الفصل الفوري من العمل، مبينًا أن إنذار الشركة للعاملات لديها من السوريات جاء بسبب الضغوط المستمرة التي أثرت وبشكل مباشر على سير عمل هذه الشركة الوطنية التي لا ترغب في الدخول في معوقات مهنية نتيجة آراء سياسية.
وقال: “المشكلة أنهن يعملن في السعودية التي تعتبر طرفًا مساندًا للشعب السوري، ولا نرغب في أن تؤدي هذه الصراعات الجدلية غير المجدية إلى تصعيد يؤثر على صورة الشركة وراحة الركاب المتعاملين مع خدماتها”.
اترك تعليقاً