بداية لايفوتنى إلا أن أقف إحتراماً وتقديراً للسيد المحترم / التواتى العيضه عضو المؤتمر الوطنى العام الذى تحدث فى المؤتمر فى جلسة الوشوشة للتدبير والتخطيط لإقرار قانون العزل السياسى (سيئ السمعة والصيت عربياً ودولياً) وأشهد ألله أنه لو فى المؤتمر شرفاء من أمثال هذا الرجل الوطنى فلربما كان وضع المؤتمر غير هذا الوضع وأن ما جاء فى كلمته بشأن الذين قال عنهم .. هناك البعض من أعضاء المؤتمر الذين إستلموا تعويضات من قبل النظام على بضع سنوات قضوها فى السجن فهل سيشملهم العزل السياسى؟! ، كلمة حق أريد بها حق ، لقد صدقت يا سيد التواتى ولطالما ذكرت فى مقالاتى السابقة وطلبت من السيد محمد المقريف أن يذكر هؤلاء بالإسم والدائرة والمدينة والقبيلة حتى يتعرف عليهم الشعب الليبى ولكنه لم يُعير إهتماماً لذلك لأنه يبدوا أن الكل (ياكل على قصعة واحدة) فما بالك بشيخهم الذى أصبح (شيخاً ومقعود إحذاه) كما يقول أهلنا فى البادية فالأوامر تأتى إما من الخارج أو من أجنحة التحكم فى المؤتمر من الأحزاب المتطلعة لحكم ليبيا أو من جهات لا يعلمها إلا الله . أقول … أولئك الإنتهازيون الجشعون الطماعون الذين ما أن خرجوا من السجن وأستلموا التعويضات المُجزية حتى بدأوا فى رفع دعاوى قضائية للمطالبة بتعويضات أكبر .. !! والغريب هم أول من يُكبّرون ويهتفون ويصفقون داخل المؤتمر وتتعالى أصواتهم كذباً وخداعاً ليتستروا على ماضيهم الحافل بالتملق .. ألا تستحون على وجوهكم !! فلوا كانت لديكم الشجاعة تحدثوا أمام المؤتمر عن ذلك العار الأخلاقى الذى سيُلاحقكم ويلاحق أبنائكم مُستقبلاً الذين أوفدوا على حساب سيف القذافى للدراسات العليا بالخارج !! وأكلوا من مال الليبيين الذى صرفه لكم القذافى كتعويضات ليشترى خنوعكم وسكوتكم وقد نجح فى تلك الفترة وأعتبرتوه ولى الأمر الذى لا يجوز الخروج عنه .. فهل تنكرون ذلك؟!
فتحية خالصة لوجه الله تعالى للسيد / التواتى العيضة الرجل الوطنى الغيور الصادق ، وأضيف كذلك أننى إحتقرت بما تعنيه هذه الكلمة من معنى أولئك البعض ممن وقفوا يكبرون (الله أكبر) بجوار بعضهم على طرحهم لما يسمى العزل السياسى الذى يذكرنى بتصرفات القذافى بفرض الدخول لما يسمى (اللجان الثورية) ليكون أساساً للعمل فى النظام أو الإيفاد للدراسات العليا أو أو الجمعيات التموينية وحتى الحج الذى لا يمكن تحقيقه إلا إذا كنت عضواً فى ما يسمى (المؤتمر الشعبى الأساسى).
أيها السادة الكرام …. كان يٌطلق على كتائب المجاهدين فى حركة الجهاد الليبى (الأدوار) أيام الإستعمار الإيطالى وكان لكل دور قائدُ من حفظة كتاب الله وعادة ما يكونوا ممن تتلمذوا على يد الحركة السنوسية وربوا على القيم والمبادئ الإسلامية ولم تُخطئ قيادة الجهاد فى أن كلّفت قائد لأحد الأدوار مشكوك في وطنيته وإنتمائه لأن إختياراتها مبنية على أسس واضحة وخلفية إيمانية لا تشوبها شائبه ومُعتقد خالى من الغش والخداع ، أما من ينظّم برغبته للأدوار أو لمجموعات الجهاد ضد العدو فغالباً ما تُخترق هذه الأدوار من البعض الذين فى نفوسهم مرض وتوارثوا العمالة والخيانة أجيال وراء أجيال فضعف الإيمان والنذالة والخسة إختص فيه البعض ونال شهادات من الواقع المعاش وهى تعتمد على جينات وراثية لا يمكن إكتشافها إلا بعد أن يُكلّّف الشخص بعمل وطنى أو إنسانى فهذا إختبار حقيقى لتلك النماذج التى تستهويها المادة والجاه المزيف فنرى الشخص يقع فى المحظور ويسقط من عيون الشرفاء والوطنيين بأفعاله المشينة ، وعلى ضوء ذلك يتم تكليف البعض من المجاهدين الأشاوس ومن أهل الثقة بقيادة الأدوار لتنظيمها والوقوف على متطلباتها بالنسبة للدعم اللوجستى وهو الدعم بالسلاح الذى يأتى فى الأولوية ثم التموين والعلاج والملابس والأغطية وكل المستلزمات الضرورية التى تحتاجها الأدوار (كتائب المجاهدين) فى كفاحها ونضالها ضد العدو الإيطالى.
فعندما كان سيدى عمر المختار رحمه الله تعالى يتحدث مع قادة الأدوار وهم رؤساء مجموعات النضال والجهاد كان يوصيهم بوضع العيون خلف البعض من المشكوك فى ولائهم للوطن والذين أندسوا بين المجاهدين فى غفلة من قادة الجهاد وما أن يتم القبض على أحد من هؤلاء المُتسللين بين صفوف المجاهدين والذين يمكن التعرف عليهم من سيمّاهم ولكن دائماً ما تكون نوايا قادة الجهاد حسنة ولا يظنون الظن السيئ ، وبمجرد أن تُثبت علي أحد تُهمة الخيانة والعمالة للإيطاليين أو لأحد أتباع المستعمر من المشائخ الذين خانوا الوطن يوماً ما وباعوه للمستعمر ، يُقال عنه فلان (خائن للدور) أو (بيًاع أدوار) وكانت عقوبته تصل إلى الإعدام لأنه خائن الوطن وخائن حركة الجهاد وقد إلتصق هذا العار ببعض من الليبين إلى يومنا هذا ويُقال عن هذا أو ذاك أو حتى مجموعة (بياع دور) أو (بياعين أدوار) وهى تهمة لا يرتضيها إلا الخونة والعملاء وإقلال الأصل ومن باعوا الوطن بالبطن فى تلك الفترة ولا زال الشعب الليبى يلعنهم إلى هذا اليوم ولا شك أن أحفاد أولئك يصلون تباعاً إلى المناصب التى ترفضهم بالفطرة ولكن فلاسفة السياسة الحديثه لا يسألون عن التاريخ والتى أعتمد عليها كثيراً ساسة العهد الملكى الذين خرجوا من رحم المعاناة والنضال ولم تكن مرجعيتهم (حروف الدال قبل الإسم) أو المعارضة من مقاهى النت فى أوروبا أو من خلال أحضان المخابرات العالمية أو الجعجعة أمام مكبّرات الصوت أو الإنتظار على حدود الوطن حتى تحررت ليبيا ولكن أول ما يسألوا عليه بقولهم (إلمن يا ولد) وهنا تكمن المرجعية التاريخية المُشرفة والصيت الطيب والأيادى البيضاء النظيفة لأنهم يفرقون بين الغث والسمين وبين أصحاب القيم والمبادى وبين الخونة الذين تسببوا فى الكثير من محاولات إجهاض حركة الجهاد وحالات القهر والمهانة التى أصابت شعبنا منذ 1911م وحتى أن نال إستقلاله بفضل الله تعالى وفضل شرفاء الوطن وليس بفضل الخونة والعملاء وبياعين الأدوار كما نشاهد البعض من أحفادهم اليوم يصولون ويجولون على الساحة السياسية يدسّون السُم فى العسل ويُحاولون توجيه رأى العام لمصلحتهم ومصلحة من يحركهم من الخارج فيا سبحان الله وكأن التاريخ يُعيد نفسه ويقول لنا هامساً إحذروا فالمأساة يمكن أن تتكرر مجدداً فمن باع جده الوطن يمكن أن يبيعه هو فى أى وقت وهى حقيقة نشاهدها أمام أعيينا ولا تحتاج منا طلب إثبات.
اليوم أيها السادة القراء الأعزاء …. هناك أمور غريبة نُلاحظها من خلال إجتماعات ما يُسمى المؤتمر الوطنى العام ، وخصوصاً فى اليومين الماضيين فعندما تُحاول أن تُمعن النظر فى وجوه البعض وكأنك تُشاهد وجوه مختلفة يشع منها الحقد والكراهية وحتى التآمر على ليبيا ، لقد إنتخبنا البعض فى مناطقنا ولم نشعر يومها بأنهم سوف ينقلبون على مبادئهم التى روّجوا لها من خلال الإعلام (مستقلون قالوا يومها فتعاطف معهم الجميع) وللأسف يومها قلت فى جمع من المواطنيين الشرفاء وغيرهم ، هناك مرجعية تاريخية ليبية أصيلة تقول لا بد أن نحتكم إليها فليس كل من جاء بشهادة عليا أو خرج من سجون القذافى أو جعجع أمام مكبرات الصوت فى ساحات الإعتصام أو من على مناير المساجد وبكى كذباً على أرواح الشهداء والمناضلين ، تلك المواصفات والأفعال لا يمكن أن نجعل منها أساساً للإختيار أو أسهماً فى ميزان الشخص المنتخب وننسى التاريخ وننسى الكفاح والنضال أيام القذافى وأعوانه وهم أحياءٌ يُرزقون فهذا هو قمة الجهاد وأعلى رُتب المواجهة أمام خصمك وجهاً لوجه ، فالخطابات اليوم وبعد أن تمت الإطاحة بالقذافى ، ما هى إلا رياءٌ وعنتريات لا تُسمن ولا تُغنى من جوع وهى مكشوفة على الكل وخاصة أصحاب أولى الألباب.
يا للأسف اليوم نشاهد أولئك الأشخاص المُزيفون الذين خرجوا من رحم الخطابات العنترية وقاعات الوشوشة وصالات الدسائس بفنادق خمسة نجوم وإستلام الهبات والعطايا سراً وخُفية من ما يُسمى كيانات الإنتهازية ، التى تتصارع اليوم أمامنا فى الوصول إلى كراسى السلطة وحكم الدولة الليبية الجديدة (بالعزل والغزل والوشوشة والمؤامرات إستقواءً بالخارج ) ، وجوه إحترمناها يوماً لبضع مواقف عادية لا تصل إلى مرتبة الوطنية والإنتماء الوطنى الحقيقى ، فخانوا الأمانة بعد أن خرجوا علينا بوجوه حاقدة تُخفى الكراهية وتُظهر خلاف ما تُبطن وأستطيع أن أقول عنهم أنهم سقطوا بدرجة إمتياز أمام مناطقهم وأهليهم إذا كان لهم أهل وتاريخ ولكن هيهات من هؤلاء أن يكون لهم تاريخ فقد رجعوا إلى تاريخ أجدادهم بخيانة العهد وخيانة مناطقهم وغيروا جلودهم ولبسوا جلود العمالة والتبعية . وهذه السقطة لن تُمكنهم من النهوض مرة أخرى إطلاقاً ولن تنتخبهم مناطقهم ومواطنيهم مستقبلاً لأنهم وضحوا وضوح الشمس وعلى (عينك يا تاجر).
وهنا أقول لكل من يُحاول أن يجر الشعب الليبى لحرب أهلية بتحريك من الخارج من أسيادهم فى الأحزاب المشبوهة ، أنكم تُحاولون جرّ الشعب الليبى إلى مصادمات قد لا تبقى ولا تذرّ حيث يُحرضكم أسيادكم بزرع الفتنة إلى أمد طويل بين الليبيين قبائل كانت أو مناطق أو عرقيات ، شعاركم فرّق تسد بحجة الخوف على الثورة التى لم يكن لكم دوراً فيها سوى الجعجعة فى الساحات بعد 19/3/2011م وليس قبلها لأن من كانوا فى الساحة وفى مواجهة القذافى والذين كانوا يُذكرون بالإسم من قبل المدعو (شاكير وغيره من الأتباع) لستم أنتم وأقولها بأعلى صوتى لستم أنتم أيها الريكسيسيون سواءَ كنتم مُستقلون أو أتباع كيانات مشبوهة تحرككم بالريموت كونترول ، ونسيتم أن أكثر من مليون ونصف من الشعب الليبى اليوم خارج الوطن نتيجة لحرب التحرير التى قادها الثوار الحقيقيون وأقولها مرة أخرى (لستم أنتم) لتعلموا أن أكثر من 80 % من هؤلاء لم يكونوا مع النظام أبداً بل نتيجة للإعلام الموجه الذى وعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور جعلتهم ينتشرون فى دول الجوار تائهون فى مستقبل مجهول حيث تخدم حرائر ليبيا فى البيوت وتُهان وتتعرض للتحرش من هذا وذاك وأطفالهم تركوا الدراسة وضاعوا فى شوارع مدن وقرى تلك الدول يبيعون مناديل كلينكس فى الطرقات ، ألم يكن فيكم رجل رشيد واحد يتحدث عن هذه المأساة ويطرحها أمام مؤتمركم المُسيّر وليس المُخيّر وأنا على يقين أن الثوار الأشاوس لا يمكن أن يرضوا بظلم أحد لأنهم تعرّضوا للظلم والقهر من قبل النظام فى السابق.
أرجوا أن لا تأخذكم العزة بالإثم وقد كان بالإمكان أن تطرحوا الدستور أولاً والمصالحة الوطنية الإجتماعية ثانياً ثم تأتون إلى تصفية حساباتكم الشخصية الحاقدة فى نهاية الأمر بالعزل أو الحرق أو حتى محارق النازية ولكن بعد أن يتم تفعيل القانون أم أن قلوبكم الصدأة الحاقدة لا زالت تحت تأثير هوس إسقاط القذافى ، وهنا أقول مرة أخرى لقد سقط الدكتاتور القذافى أيها المُستفيدون من المليارات المنهوبة مجلساُ إنتقالياً أو حكومات تكنوقراط فاشلة أو مؤتمرأً يتصارع على السلطة والثروة فلا تخافوا من ذلك الدكتاتور أو من أتباعه ، أما من تواجدوا فى الخارج من عائلات بكاملها فهى ليبية وهم أهلنا ولا نرضى لهم المهانة ولو أن الثوار الذين حرروا ليبيا حقاً تواجدوا اليوم على الكراسى لما رضوا أن يبقى ثلث الشعب الليبى تائهاً على وجهه فى دول العالم وأعلموا أنهم سيظلون كذلك إلا إذا تحرّك الثوار وإنتزعوا حقهم فى تسيير ليبيا من أيدى من نهبوا الثورة بحجة المعرفة والخبرة السياسية ونسوا أن البرلمان الليبى الذى نجح فى قيادة ليبيا بعد الإستقلال أيام الملك الصالح إدريس السنوسى لم يكونوا من التكنوقراط ولا من حملة الشهادات العليا التى أغلبها مزورةً ولكنهم كانوا من حملة شهادات عليا فى الجهاد والوطنية وحب الوطن والإنتماء الوطنى وشهادات الخبرة فى الحياة والإيمان بالله تعالى قبل كل شئ.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
سلمت يداك اخى والله ان كتاباتك و من هم على شاكلتك كالثلج الدى يبرد قلوبنا….. نحن فعلا بحاجة الى ثورة تصحيح , يقوم بها الثوار الحقيقيين ويتسلمون بعدها مقاليد الامور و لتكن ليبية خالصة من ثوار الداخل فهم الاقدر و الاكثر اخلاص و وطنية من الجماعة المعلبة ف
ى الخارج ( ليبييى المولد , اجانب الهوا و الانتماء)
اشكرك ولقد عبرت عما نشعر به منذ فترة ونريد من يوجهنا لوقف هذه المهزلة ونحن على استعداد حتى للموت من اجل هذا الوطن ومن اجل الشهداء الذين استشهدوا في هذه الثورة
أختنا الليبية المحترمة ــــ والسيد مصطفى حموده بارك الله فيكما وأشكركما جزيل الشكر على هذه الكلمات الطيبة والتى كلما أقرأها أشعر بأن هناك من يناصر الحق ويسانده وهذا لا شك أن ورائه خلفية وطنية تحب ليبيا وعلى إستعداد الموت من اجلها .. ألله أكبر .
اولا اطال الله عمرك وكثر الله من امثالك. ثانيا والله الليبيون ليس عددهم بالكثير فنحن عددنا نصف عدد المواطنين الذين يدخلون القاهرة للعمل صباحا ويغدرونها في نهاية الدوام، يعني لو كان هناك رجال قلوبهم علي ليبيا والليبيون من السهل ان يجعلوا هذا الوطن امنا مستقرا ينعم فيه ابنائه بالخير والرفاهيه، وبااموالنا وخيراتنا نستطيع ان نسخر كل العالم في خدمتنا ونجعل من بلادنا وجهة يقصدها طالب العلم، طالب العمل،، السائح، البحث عن العلاج. لكن البيان ان ليبيا من غادي رقدت ريح، علي قولت العرب ما اطيح غير في الفارس الهيس. اخير نشد علي يدك، ونطلب من الله ان يهلك ويدمر كل من فضل مصالحه الشخصية علي مصلحة والوطن (بياعين الادوار)