المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، وجهت الجمعة الماض، تحذيرا إلى الجهات السياسية الفاعلة في غينيا، منددة بأعمال العنف التي تشهدها المنطقة.
وقالت بنسودا، عبر تغريدة نشرها حساب المحكمة في “تويتر”، إنهم “يراقبون التطورات على الأرض عن كثب، والعنف يجب أن يتوقف”.
وأضافت: “أذكر بأن أي شخص يرتكب جرائم ويأمر بها ويحرض عليها ويشجعها ويساهم في ارتكابها، يمكن مقاضاته أمام المحاكم الغينية أو المحكمة الجنائية الدولية”، كما هو محدد في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وتشهد غينيا تصاعدا في التوتر وأعمال العنف، بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 أكتوبر الحالي، التي أعلنت ألفا كوندي رئيسا للبلاد.
وشهدت العاصمة الغينية، كوناكري، ومدن أخرى، صدامات عنيفة بين المؤيدين لمرشح المعارضة الرئيسي، سيلو دالين ديالو، والشرطة.
واستبعد ديالو، منافس رئيس الدولة المنتهية ولايته ألفا كوندي، الذي ترشح لولاية ثالثة متنازع عليها، يوم أمس الجمعة، الاعتراف بالنتائج التي نشرتها الهيئة المسؤولة عن الانتخابات، وأكدت فوز كوندي.
ولكنه أكد، أنه منفتح على الوساطة الدولية للخروج من المشاكل التي تهز البلاد.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مسؤول حكومي إلى مقتل خمسة أشخاص، من بينهم 3 دركيين وجندي ومدني، في أحد أحياء ضواحي كوناكري، يوم أمس، وأن ملابسات مقتلهم ما زالت غير واضحة، لكنهم سقطوا في أعقاب هجوم على قطار ينقل وقودا عبر حي سونفونيا، الذي يعد من بؤر العنف في الأيام الأخيرة.
وقال المسؤول، في حديث له مع وكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته نظرا لحساسية الموقف، إنه “تم تخريب قضبان سكة الحديد، ما أدى إلى عرقلة رحلة القطار الذي أصبح محاصرا”، موضحا أن ثلاثة من رجال الدرك وجنديا ومدنيا قتلوا في حوادث تلت ذلك.
اترك تعليقاً