ليس غريبا عندما يكون الإنجاز ويكون الاخفاق في ذات الحال او يكون هناك البناء ويكون معه الهدم اذا علمتم ان تشكيلة المجلس الرئاسي وما أعقبه من تشكيلة حكومية هى خليط عجيب من الشخوص الوطنية السوية والشخوص الذاتية الشاذة المتعارضة في اتجاهاتها العقلية والمتعارضة بين المصالح الوطنية والمصالح الشخصية والمتعارضة بين إرادات وطنية وإرادات شخصية وهذا طبيعي جدا عندما يكون التعيين والتولي بالمحاصصة والقبيلة والمنطقة لافراد من المجلس الرئاسي ووزراء في الحكومة ولا يكون التعيين بالقدرات العقلية والنفسية وبالخلق الوطني الذي يحرص على ليبيا ككل.
هذا الخليط الشخصاني العجيب بين شخصيات ضعيفة في القدرات ومفرطة في الذاتية والحمق وشخصيات وطنية صاعدة مميزة بقدراتها ومميزة باراداتها الوطنية افرز خليط بخلط الشخصيات من الإنجازات والإخفاقات ولنتذكر معا بعض إنجازات وبعض إخفاقات المجلس الرئاسي وحكومته حتى نعلم حقيقة هذا المجلس وحكومته وحتى نوثق لمحة من تاريخ ليبيا لعل اجيالا لاحقة تطلع عليها:
أولا: من إنجازات المجلس الرئاسي وحكومته:
أ – تحرير مدينة سرت والمنطقة الوسطى من تنظيم الدولة غير الاسلامية – داعش
حكومة وراء حكومة متعاقبة والمنطقة الوسطى من ليبيا تحت سطوة واحتلال اشرس تنظيم ديني وهو تنظيم الدولة الاسلامية يفتك بأهالي المنطقة الوسطى من ليبيا وببرود جليدي تتفرج عليه حكومة زيدان ثم حكومة الحاسي ثم حكومة الغويل واستمر محتلا للمنطقة الوسطى في حالة ليبية غريبة من البرود والتجمد للمشاعر الوطنية حتى تعيين المجلس الرئاسي الذي أخذ على عاتقه تحرير المنطقة الوسطى من هذا التنظيم المتوحش واستطاع تحريرها بالفعل في زمن قياسي.
ب – إعادة مهجري أهالي تاورغاء إلى مناطقهم بعد تهجيرهم لسنوات
من سنة 2011 م والى سنة 2018 م رأينا عجبا في الظلم وبلادة وخمول يضرب بهم المثل من حكومات متعاقبة لاتستحي و امامها عجائز وشيوخ ونسوة واطفال ليبيين من منطقة تاورغاء مهجرين مشردين في مخيمات متفرقة حتى قام المجلس الرئاسي بإعادتهم الى مناطقهم.
ت – فتح الطريق الساحلي الرئيسي
ظل الطريق الساحلي الرئيسي في غرب ليبيا مغلقا لسنوات وهو الطريق الرابط بين المنطقة الغربية ومنطقة طرابلس وإغلاقه فصل منطقة غرب طرابلس عن طرابلس وذلك اضطر اهالي المنطقة الغربية للانتقال الى طرابلس وشرقها الى اتخاذ طريق بديل هو طويل وخطير وفيه مشقة لبعده و هو الطريق الصحراوي للوصول الى طرابلس للعلاج او للعمل او لصلة أرحامهم وكان من تداعيات ذلك حدوث حوادث شنيعة ماتت فيه عائلات كاملة في هذا الطريق لانه غير مؤهل لازدحام السير وكان ذلك في فترة حكومة مايعرف بحكومة الانقاذ حتى تعيين المجلس الرئاسي الذي استطاع في ظروف معقدة فتح الطريق الساحلي ووصل غرب طرابلس بشرقها.
ث – القضاء على أوكار عصابات الخطف في بعض المناطق
مناطق كاملة ايها السادة ظلت تحت سيطرة عصابات هى أشر ماعلى الارض لسنوات فقتلت وخطفت اطفال ليبيا وجاملتها حكومات متعاقبة واستطاع المجلس الرئاسي وحكومته القضاء على اوكار هذه العصابات قضاءً مذهلا رغم تجذرها وتمكنها في هذه المناطق .
ج – النهوض بالتعليم من بعد انهياره تماما
من بعد سنة 2011 م لم تَر ليبيا تعليما او علما بل رأت انهيارا تعليميا و جهلا وتجهيلا يعلن عن نفسه بكل وضوح في الغش العلني وتحت إشراف المعلمين وفي درجات امتياز تمنح لمتعلمين أميين وفي شهائد مزورة لمعلمين لاعلاقة لهم بالتعليم ولم يجتازوا اي مراحل تعليمية وفي ادارات مدارس وجهات تعليمية متدنية الكفاءة وقد استطاع وزير تعليم الوفاق النهوض بالتعليم نهوضا مقبولا والحد من الفوضى التجهيلية التى سادت التعليم بعد سنة 2011 م .
ح – احترام سياسي من بعد سخرية سياسية
ظل ساسة ليبيا من بعد سنة 2011 م محطا لسخرية ساسة العالم لضعف في القدرات العقلية والنفسية وقد وصفتهم وزيرة الخارجية الامريكية في عهد باراك اوباما ((الليبيين اغبياء)) والمقصود من هذه السيدة الامريكية هم ساسة ليبيا الذين تعرفت عليهم في ذاك الوقت ولم تتعرف على الشعب الليبي حتى تصفه بهذا الوصف كما سوق في ذاك الوقت وقد استطاع رئيس المجلس الرئاسي ان يحظى في تنقلاته الدولية بالاحترام السياسي وان يكون وجها مشرفا لليبيا امام ساسة العالم في المحافل الدولية لتمتعه بشخصية متوازنة وذلك بشهادة بعض ساسة الدول واستطاع وزير الخارجية بقدر مقبول تفعيل وضبط سفارات ليبيا بعد ان كانت سفارات معطلة منفلتة وسفارات مثيرة للسخرية في البلدان التى فيها هذه السفارات.
خ – تجنيب نفط ليبيا من حقول وموانئ التعطل والتوقف والاستيلاء
لقد ظل نفط ليبيا الذي يمثل المصدر الوحيد لرزق ليبيا قبلة للغزو والقرصنة من عصابات مسلحة وعصابات سياسية مما تعطل وتوقف وانخفض إنتاجه واستطاع المجلس الرئاسي وحكومته من تجنيب النفط الليبي كل هذه المخاطر وذلك بالتنسيق مع قيادة العسكر في شرق ليبيا.
ثانيا: من إخفاقات المجلس الرئاسي وحكومته:
أ – بؤس وتعاسة الشعب الليبي
هذا هو الاخفاق الاساسي والذي تحول فيه الليبيين معيشيا من متوسطي الحال الى ادنياء الحال ، صفعوا بالفقر والفاقة وضاقت واختنقت حياتهم المعيشية ، حياة ترتفع فيها الاسعار وتنعدم فيها النقود الى حد العجز عن شراء الغذاء والدواء والكساء ولا شك ان ضيق الحياة المعيشية هو ركام متعاقب من مفاسد الحكومات المتعاقبة وقد ورثه المجلس الرئاسي من سابقيه لكن ذلك لايعفيه من مسؤولية تغيير هذا الوضع والنهوض بمعيشة الليبيين وذلك لايتطلب الا ارادة والامكانيات لذلك متوفرة في بلاد كليبيا ولكن يبدو ان الخليط السيئ في المجلس الرئاسي وحكومته هو الذي يحبط اي تغيير لصالح المواطن الليبي .
ب – انهيار النظام الصحي والامني والاداري
اصبح في ليبيا انعدام للعلاج المجاني والرعاية الصحية المجانية وانعدام لوجود الأطباء المؤهلين مما زاد من معدل الوفيات وتعرض الشعب الليبي لمخاطر الاوبئة التى بدأت تنهض من بعد سبات وهناك انعدام للامان والحماية رغم التظاهر الكاذب لوجود الشرطة فيتعرض اي ليبي للقتل او السطو او اي خطر ولاحماية له وتتعرض المنشآت العامة للنهب المستمر وتتعرض الاثار والمواقع التاريخية للنهب ولارادع لذلك من سنة 2011م والى لحظة كتابة هذا المقال ولا وجود لسلطة القانون على حركة السير في الطرقات لهذا تتعاظم حوادث السير الشنيعة ويتعاظم معها أعدادا ضحايا هذه الحوادث ولا وجود لشيء اسمه ادارة في كافة المؤسسات والادارات العامة بل عبث وتخبط وفساد علني وعلى تعاقب هذا الانهيارات من الحكومات الماضية الا من مسؤولية المجلس الرئاسي وحكومته وضع الحلول لهذه الانهيارات التى تخللت النظام الصحي والامني والاداري وإيجاد الوسائل الرادعة لإعادة هذه الانظمة الى سياقها الطبيعي ولكن المجلس الرئاسي وحكومته يتفرجان على هذه الانهيارات كما تفرج سابقوهم.
ت – انعدام العدالة وسيادة الظلم
مجرمين ولصوص طلقاء وأشخاص بالاشتباه سجناء ، جرائم ارتكبت في حق ليبيا وشعبها منها سرقات واختلاسات لاموال ليبيا لم تحدث في تاريخها وعمليات قتل لعائلات كاملة وتدمير لمنشآت عامة والمتهمين طلقاء لأنهم من اعوان فبراير وشبهات لمتهمين بعضهم ابرياء وهم سجناء لأنهم من اعوان القذافي .
ث – انقطاع و تدهور في كافة الخدمات
انقطاع مستمر للكهرباء والوقود وغاز الطهي وتدهور في الخدمات من اتصالات ومستندات رسمية وغيرها وقد حول الانقطاع والتدهور في الخدمات حياة ابناء الشعب الليبي الى تعاسة، بكى والله منها رجالا ماعهدتهم يبكون ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
ج – مجاملة ومسايرة التعقيدات
مجاملة ومسايرة التعقيدات التى تنتصب عثرة في قيام بلاد وقيام دولة ومن هذه التعقيدات مجاملة ومسايرة العصابات المسلحة ومجاملة ومسايرة جماعات الانقسام السياسي كمجلس النواب ومجلس الدولة ويعض القبائل ومجاملة ومسايرة الفساد المحتشد في ليبيا دون ان يكون هناك رادع او حد او تحجيم لهذه التعقيدات .
ح – انعدام العدالة المعيشية
ثروة ليبيا النفطية مخصصة لساسة لاجدوى ولافائدة لليبيا من وجودهم تمنح لهم شهريا على هيئة مرتبات ومزايا شاهقة في ظلم واضح معياره منح لثروة ليبيا لساسته الخاملين وحرمان ابناء الشعب الليبي منها بفارق ظالم مستغرب فما يتقاضاه نائب واحد في مجلس النواب شهريا يتعدى مايتقاضاه سبعون ليبياً متقاعدا شهريا دون اي اداء او عمل او جهد الا الثرثرة عبر القنوات الفضائية من وراء الحدود الليبية والمجلس الرئاسي وحكومته بدل ان يقف عند ذلك استمر بما استمر به اسلافه بصرف هذه المرتبات والمزايا الظالمة وتتطلب المصلحة الوطنية ايقافها بشرعية المصلحة الوطنية ولكن ذلك يحتاج ارادة وطنية هى مفقودة في ليبيا.
حاولت جمع الأهم من الإنجازات والاهم من الإخفاقات وماكانت هذه الإنجازات الا بوجود شخصيات وطنية أصيلة في المجلس الرئاسي وحكومته وماكانت هذه الإخفاقات الا بوجود شخصيات حمقاء وقحة في المجلس الرئاسي وحكومته في خلطة قاتلة للوطن وللشعب الليبي أوجدتها المحاصصة والمنطقة والقبيلة ولم توجدها المصلحة الوطنية.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
كل شئ محسوب و مدروس …. لو تبحث بالإيجابيات جيداً والإخفاقات جيداً …ولكن مع الأخذ في الاعتبار التوقيت و المكان والزمان …. سوف تجد للإيجابيات دوافع إقليمية و دوليه … وكذلك الإخفاقات طويلة المدي ( تحطيم الشعب ) حتي يضيع في البحث عن الخبز و يشكر عندما يجدها ويلزم مكانه …ويقول لن أعيد الكره مرة اخري جيبوا إلي تبوه حتي لو كان جحا
المقال مدفوع الثمن واستلم عليه الكاتب 150 الف دولار في فندق كورثيا لابراز إنجازات السراج وعصابته
هل هذا صحيح الذي يقوله اخونا علي الغرياني … اخي محمد علي المبروك ….؟؟؟؟؟ ان لم تجيب علي السؤال فلا حرج علينا في تصديق اخونا علي الغرياني
اخي عبدالحق عبدالجبار ماكان العشم انت تعرفني من قديم هل تتصور ان أبيع كتاباتي لاحد وأكون مرتزق ، السيد الغرياني لم يجد مايقول الا الكذب والبهتان والاتهام جاهز لكل مخالف
هل هذه هى فكرتك علي اخي عبدالحق عبدالجبار ؟
يا أستاذ محمد…المثل يقول ” الا ما يعرف الصقر يشويه”…مع فائق الاحترام
اخي عرباوي ممتن لهذا الوصف واعرف انك سديدا في فرز الحق من الباطل وتلك ميزة تتمتع بها انت ولايتمتع بها الا القليل من البشر ايها الأصيل
الى السيد علي الغرياني ، شهادة الزُّور وشهادة الكذب من الشرور العظيمة واتهام الناس بما ليس فيها وبما لم تفعل هو أحط وأحقر الاعمال ، ولو تقاضيت مالا سأقولها في العلن فليس في نفسي من خوف من احد ، اتقي الله فالظلم ظلمات
جزاك الله خير اخي محمد علي المبروك المحترم ….. الحمدلله
الى السيد علي الغرياني شهادة الزُّور وشهادة الكذب من اعظم الشرور والرذائل واتهام الناس بما ليس فيهم وبما لم يفعلوا ظلم فاتقي الله وأقله تحلى بالفضائل فان ماقلته رذيلة ولو انني تاقضيت مالا فلايوجد مايمنعني للإعلان عن ذلك فمن طبيعتي إظهار جميع افعالي سواء المرضية وغير المرضية للناس لانني لا اخشى احدا الا الله ولايهمني من الناس نقدا وعدم رضا الأهم عندي ربي
ياجبل ما يهزك ريح ، الغريانى وأمثاله من أتباع المشرى كلهم أمل فى أسقاط الرئاسى والأنفراد بالقرار ولهذا تجدهم يهاجمون كل من يقول كلمة حق وتناسوا بأن لكل شىء جانب مضىء وجانب مظلم ولكنهم تعودوا على ذكر الجوانب المظلمة فقط ، أستمر أخى الفاضل فهكذا تكون الأستقلالية فى الكتابة لأننا نكتب من أجل ليبيا وليس من أجل هذا وذاك كما يريد لنا البعض ولك تحياتى
يا غرياني حرام عليك الفتنة اشد من القتل …. اخي سعيد رمضان واخي محمد علي المبروك المحترمين الغرياني هذا ضد الوطن …. ولكن انا ضد خيرات الصخيرات و من مدد اليه الصخيرات ومن رجع فيه الروح باسم مستعار … والله يا اخوة لا ينفع لا خيرات الصخيرات ولا غرسان علامة …..ولا الامم المتشرتعة …هل نسيت اخي محمد علي المبروك هل نسيت من اكبر إنجازات الرئاسي نظرية دغيم الذي شارك فيها وزير الخارجية و وزير التعليم وهل نسيت تعين اخو السراج نجيب من سفارة لقنصلية الي شركة كبيرة.. اليس هذه إنجازات وها هي جنوب طرابلس إنجاز خطير وتعين عضوء البرلمان المقاطع وزيراً للداخلية فتنة كبري كل هذا إنجازات مع فائق الاحترام