واصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، اجتماعاته مع المسؤولين الليبيين والأطراف الفاعلة في العاصمة طرابلس.
وبحسب ما أفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان اليوم السبت، فإن هذه الاجتماعات تهدف إلى التأكيد على استمرارية المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية والمالية التي تيسرها الأمم المتحدة.
وعقب محادثة هاتفية يوم 16 فبراير هنأ فيها الأمين العام للأمم المتحدة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، التقى المبعوث الخاص يان كوبيش برفقة الأمين العام المساعد منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينغا، والمنسقة المقيمة منسقة الشؤون الإنسانية جورجيت غانيون، برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وهنأه على انتخابه من قِبل ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وأشاد رئيس الحكومة بجهود الأمم المتحدة في التقريب بين الليبيين وإعادة ليبيا على طريق السلام والوحدة والاستقرار والازدهار.
وإذ أعرب عن ارتياحه إزاء نية رئيس الوزراء تشكيل حكومة شاملة وواسعة التمثيل، أثنى كوبيش على التزام الدبيبة بتخصيص 30 بالمائة من المناصب الحكومية للمرأة بالإضافة إلى إدراج الشباب.
وقام رئيس حكومة الوحدة الوطنية بإطلاع المبعوث الخاص على رؤيته لخارطة طريق تهدف إلى مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية والأمنية والتنموية في البلاد.
واتفق الطرفان على أهمية عقد جلسة رسمية لمجلس النواب في أسرع وقت ممكن للتصويت على منح الثقة للحكومة.
كما أعرب كوبيش عن التزام الأمم المتحدة بدعم السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في سعيها لتوحيد البلاد وتعزيز تقديم الخدمات للشعب الليبي فضلاً عن تهيئة البلاد لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021.
وفي وقت سابق من هذا اليوم، التقى المبعوث الخاص كوبيش، برفقة الأمين العام المساعد منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينغا، مع وفد حكومة الوفاق الوطني في اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) حيث ناقشوا سُبل المساعدة التي يمكن أن تقدمها الأمم المتحدة والشركاء الدوليون من أجل تسريع التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، بما في ذلك انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة.
وتطرق الاجتماع أيضاً إلى انتهاك حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة فضلا عن توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.
وتمت أيضاً مناقشة سبل تسريع فتح الطريق الساحلي.
وأكد المبعوث الخاص مجدداً دعم الأمم المتحدة الكامل للجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مهمتها الصعبة.
وأعرب عن إعجابه بعمل وإنجازات الجنة العسكرية المشتركة (5+5). وقال المبعوث الخاص كوبيش: “لقد أظهرتم مثالًا رائعاً على أنه عندما تكون هناك إرادة سياسية، يمكن لليبيين أن يجتمعوا معاً من أجل ليبيا وشعبها ويمكن أن يخلقوا المناخ المناسب للعملية السياسية”.
كما التقى المبعوث الخاص اليوم، برئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، واطّلع على الوضع فيما يتعلق بالقطاع النفطي وجهود المؤسسة الوطنية للنفط الرامية إلى المحافظة على مستويات إنتاج النفط والجهود الجارية لتوحيد جهاز حرس المنشآت النفطية وإعادة هيكلته.
وأعرب صنع الله عن تقديره للدعم المستمر من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للمؤسسة الوطنية للنفط.
وشدّد كوبيش على أهمية الحفاظ على الدور المستقل والمحايد للمؤسسة الوطنية للنفط باعتبارها المؤسسة السيادية الوحيدة المسؤولة عن الإشراف على إدارة النفط في البلاد. واتفق الإثنان على الحاجة إلى ضمان إدارة عائدات النفط بطريقة شفافة وعادلة.
اترك تعليقاً