استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس، في العاصمة موسكو، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش.
وبحث رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عددا من القضايا المتعلقة بالتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا، بما في ذلك سبل المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق السياسية واتفاق وقف إطلاق النار.
وقال بيان للبعثة الأممية نشرته على موقعها الرسمي، إن كوبيش شدّد خلال لقائه وزير الخارجية الروسي، ونائبه ميخائيل بوغدانوف، على الحاجة الملحة للمضي قدما في تشكيل حكومة انتقالية موحدة قادرة على تلبية احتياجات الشعب الليبي وتهيئة البلاد لإجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر المقبل.
وحث الطرفان خلال اجتماعهما مجلس النواب على الالتئام في الموعد المقرر في 8 مارس الجاري للتداول في منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.
من جهته جدد لافروف ونائبه بوغدانوف دعم روسيا لجهود الأمم المتحدة في ليبيا الرامية إلى مساعدة الشعب الليبي في سعيه إلى ليبيا مستقرة ومزدهرة وذات سيادة وموحدة، بحسب بيان البعثة.
وشدّد رئيس الدبلوماسية الروسية على ضرورة تعزيز تنسيق الجهود الدولية، مع الدور القيادي للأمم المتحدة، من أجل خروج ليبيا في أقرب وقت ممكن من الأزمة السياسية الداخلية التي طال أمدها، طبقا لقرارات مؤتمر برلين الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2510.
وأكدت روسيا في الوقت نفسه من جديد استعدادها لمواصلة التعاون مع الأطراف الليبية لتقريب مواقفها، انطلاقا من أهمية أن يكون الحوار الليبي المتنامي شاملا، ويضم جميع القوى السياسية المؤثرة في البلاد، ويهدف إلى ضمان وحدة أراضي الدولة الليبية وسيادتها، وفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن تنقل كوبيش إلى روسيا يأتي في إطار جهوده المستمرة لحشد الدعم لعملية الحوار الليبي-الليبي ثلاثية المسارات، مشيرة إلى أنه سيواصل اجتماعاته غدا في موسكو، حيث سيلتقي أيضا نائب وزير الخارجية الروسي فيرشينين فاسيليفيتش ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى.
اترك تعليقاً